في ظل موجات الحر.. دعوات لإعادة النظر في مواعيد امتحانات الابتدائي الإشهادية
أخبارنا المغربية ــ محمد الميموني
تجدد الجدل في الأوساط التربوية والتعليمية بعد إعلان وزارة التربية الوطنية تنظيم الامتحانات الإشهادية لتلاميذ السنة السادسة ابتدائي يومي 23 و24 يونيو 2025، حيث عبّر عدد من الأساتذة عن استيائهم من تأخر موعد هذه المحطة الحاسمة، مطالبين بضرورة مراعاة الخصوصية النفسية والبدنية للأطفال في هذا السن، خاصة في ظل الأجواء الحارة التي يعرفها المغرب خلال نهاية يونيو.
كما عبّر مهتمون بالشأن التربوي عن تخوفهم من تداعيات هذا القرار على مردودية التلاميذ، مؤكدين أن استمرار الدراسة إلى الأسبوع الأخير من يونيو يشكل عبئاً إضافياً على المتعلمين والمدرسين على حد سواء، خصوصاً داخل المؤسسات التعليمية غير المجهزة بوسائل التهوية، وداخل القرى والمناطق النائية التي تفتقر إلى الحد الأدنى من الشروط الصحية والتعليمية.
ويسائل العديد من المدرسين الغاية التربوية من هذا التأخير غير المبرر، خاصة في ظل انطلاق امتحانات الإشهاد بالنسبة لسلكي الإعدادي والثانوي بداية من أواخر شهر ماي، متسائلين عن أسباب "استثناء" تلاميذ الابتدائي من الاستفادة من ظروف زمنية ملائمة تراعي سنهم وحاجياتهم النفسية.
وقد حذّرت دراسات علمية من أثر الحرارة المرتفعة على الأداء الذهني، من أبرزها دراسة لجامعة هارفارد نُشرت سنة 2018 في مجلة PLOS Medicine، التي أكدت أن الحرارة المرتفعة تقلل من كفاءة الدماغ وتُضعف الذاكرة قصيرة المدى لدى التلاميذ، كما تقلل من سرعة المعالجة الذهنية أثناء الاختبارات.
وفي السياق نفسه، ربطت دراسة أخرى نشرتها مجلة Nature Human Behaviour سنة 2021 بين ارتفاع الحرارة وتدني التركيز لدى المتعلمين، مشيرة إلى أن كل درجة إضافية تفوق 25 مئوية تُضعف أداء التلاميذ بنسبة قد تصل إلى 2٪، خاصة في المواد التي تتطلب مجهوداً إدراكياً وذاكرة قوية.
ويؤكد خبراء في علم النفس التربوي أن الأطفال في المرحلة الابتدائية أكثر تأثراً بالعوامل المناخية والضغوط البيئية، مما يجعل تأخير الامتحانات إلى نهاية يونيو يعرّضهم للإرهاق الذهني والانفعال المفرط، ويقلل من جودة نومهم واستعدادهم الذهني والمعرفي خلال أيام الامتحان.
ويرى فاعلون تربويون أن برمجة الامتحانات في توقيت مبكر، على غرار ما يتم في التعليم الثانوي، أو تجهيز قاعات الامتحان بوسائل التهوية والتكييف المناسبة، من شأنه أن يوفّر شروطاً عادلة لجميع التلاميذ ويكرّس مبدأ تكافؤ الفرص، بدل الإصرار على قرارات مركزية تُتخذ من مكاتب مكيفة دون تقدير لمعاناة الميدان.
ويختم أساتذة من الميدان التربوي بقولهم إن "تلاميذ الابتدائي ليسوا أقل شأناً من أقرانهم في الثانوي، بل هم الأكثر هشاشة وحاجة إلى الرعاية، ومن غير المنصف أن يكونوا آخر من يغادر الفصل الدراسي في ظروف مناخية قاسية تُنذر بتراجع حاد في التركيز والتحصيل".
Hicham ben taieb
ارجوكم
المذكرات الوزارية الاخيرة اصبحت مثيرة لل...استغراب فعلا.. فمثلا يطلب من التلاميذ الرجوع لاستكمال دروسهم بعد اجرائهم للامتحانات الاشهادية الاخيرة الجهوية!!!!! وتم برمجة الفروض الاخيرة لبعض المستويات منتصف الشهر القادم!!!!! فرق كبير بين مايتم التخطيط له في المكاتب و مابين الواقع المعاش! نحتاج الى رجال و نساء التعليم لكي يسيروا هذا القطاع الشائك... وش يمكن نتسلفو لقجع شي خمس سنين نصلحو بيه التعليم و نردوه ليكم؟
الحبيب
ظروف صعبة
هل يعقل تلميذ يدرس في ظل الحرارة المرتفعة في اقاسم مففكرة قصديرية لا تصلح للتدريس.كيف ستكون حالة هؤلاء التلاميذ والاساتذة داخل هذه الاقسام.على الوزارة تفكيك هذه الاقسام.اين الدراسة التي قامت بها الوزارة في عهد الوزير بلمحتار والتي تؤكد ان هذه الاقسام تسبب في السرطان .ارحموا هؤلاء الاطفال الصغار والمدرسين .على السيد الوزير القيام بزيارة لهذه المؤسسات التي لا زالت بها هذه الاقسام وبحضر احد الدروس والجلوس مع الاستاذ ولو 30دقيقة وسيرى الحالة التي يعيشها هؤلاء التلاميذ والاساتذة
موح
الرد على المعلق رقم 4
يعلم الله انت راك مشي من هذا العالم واش راك عارف بلي جهة درعة تافيلالت كتعرف بداية العصهد أو الحمان من دبا إذا كيفاش التلامذ فالسادس ابتدائي اتحملوا هذه الظروف الصعبة أو فين هي المذكرة الوزارية لي مصدعنا بمبدأ تكافئ الفرص بين جميع أبناء الوطن واش الجو فالرباط أو الدارالبيضاء أو جميع المدن الساحلية بحال الرشيدية و زاكورة أو الريصاني أو زيد أو زيد
Moha
عطلة سعيدة
لماذا تخشون على تلاميذ المدارس العمومية بعدما ذهبو في عطلة صيفية تعتبر أطول عطلة في العالم مدتها 4 أشهر(يونيو،يوليوز،غشت و شتنبر)البعض منهم سيعود لفترة محدودة لإجراء "الامتحانات" ربما فريدة من نوعها في العالم في السادس ابتدائي ستكتب له الأجوبة على السبورة بينما تلامذة الثالثة إعدادي سيسمح لهم "بالتعاون"حسب بتعليمات من السيد المدير المحترم بينما في الباكالوريا الجميع أعد العدة لتكون نسبة النجاح على الأقل في مستوى السنة الماضية(90٪) و سينتقل للتعليم "العالي"حيث الحلول كثيرة و متنوعة.هذا باختصار ما يميز أسوأ نظام تعليمي في العالم

مروان
تعليق
يجب تركيب المكيفات بجميع الحجرات الدراسية لتوفير ضروف حسنة لجيل الغد