بعد الصيادلة .. "شناقة الكتب" يحتجون على "رخا" مقررات مدارس الريادة ويطالبون بهوامش ربح أكبر
من الأرشيف
أخبارنا المغربية - حنان سلامة
تفجّر جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي في المغرب، عقب الكشف عن الأسعار الزهيدة التي ستُعتمد لبيع كتب مدارس الريادة خلال الموسم الدراسي 2026/2025، إذ تراوحت أثمنة المقررات بين 4 و16 درهما فقط، ما أثار امتعاض المهنيين في قطاع الكُتبيين، الذين عبّروا عن رفضهم القاطع لهذه التسعيرات التي وصفوها بغير المُربحة.
ويأتي هذا السجال في سياق إعلان رابطة الكتبيين بالمغرب، اليوم، عن عقد سلسلة لقاءات مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ناقش خلالها الطرفان سبل إنجاح الدخول المدرسي الجديد، وسبل معالجة التحديات المرتبطة بتوزيع المقررات الخاصة بمؤسسات الريادة.
وأكدت الرابطة، في بلاغ رسمي، تشبّثها بدورها المحوري في عملية توزيع الكتب المدرسية، محذّرة من أي تهميش قد يطال الكتبيين أو يفرغ دفتر التحملات من مضمونه، خصوصًا ما يتعلق بهوامش الربح التي تعتبرها حقا مهنيا مكفولا.
كما حملت الرابطة مسؤولية أي اختلالات مرتقبة في العملية للناشرين الفائزين بصفقات نشر كتب الريادة، مطالبة بتنظيم العلاقة بين جميع الفاعلين في القطاع، وتأسيس أرضية مؤسساتية تضمن الحوار والانسيابية، خدمة للمدرسة العمومية.
وعلى الجانب الآخر، لم يتأخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في التعبير عن غضبهم من احتجاج الكتبيين، حيث اعتبر عدد منهم أن الأسعار الجديدة تمثل بادرة غير مسبوقة لصالح الأسر المغربية، إذ كتب أحدهم: "أول مرة الدولة تدير شي حاجة لصالح التعليم، بداو العراقيل.. دايرين العصا فالرويضة".
كما وصف معلقون آخرون ممارسات بعض الكتبيين بالجشعة، إذ قال أحدهم: "المغرب أصبح مزرعة تفرّخ الشناقة في كل الميادين.. من وسطاء الفواكه إلى الكتبيين"، بينما دعا آخر إلى تزويد المؤسسات التعليمية مباشرة بالمقررات، وتوزيعها على التلاميذ بثمن رمزي يُحتسب ضمن رسوم التسجيل، تفاديًا لأي تلاعب أو مضاربة.
وتوالت التعليقات الغاضبة التي اعتبرت أن مطلب الكتبيين برفع الأسعار لا يخدم سوى مصالحهم، ويأتي في وقت يُنتظر فيه من جميع الفاعلين المساهمة في تخفيف العبء عن الأسر المغربية.

نبيل بدر الأمل
أثمان المقررات المدرسية
رفع أثمان المطبوع المدرسي مطلب غير منطقي و منافي لأعراف الكتبي القدرة الشرائية للمواطن فوق كل إعتبار ،لكن هامش الربح و المرجوع مطالب دائما كانت على الطاولة ،هوامش هزيلة و تحمل الكتبي تبعات التغييرات التي تطرأ على المقررات في كل فترة و حين هذا هو الملف الحارق و الملازم للكتبي في يقظته و منامه