المتصرفون التربويون يهددون بخطوات تصعيدية تزامنًا مع الدخول المدرسي المقبل

أكد المجلس الوطني لنقابة المتصرفين التربويين تشبثه التام بملفه المطلبي، وإدانته لما وصفه بسياسة الآذان الصماء التي تنهجها وزارة التربية الوطنية، مطالبًا إياها بفتح حوار جدي ومستعجل، ومُلوّحًا بعزمه تسطير خطوات نضالية تصعيدية جديدة مع انطلاق الموسم الدراسي المقبل.

المجلس، المنعقد يوم الأحد الماضي 27 يوليوز بمدينة القنيطرة في دورة "المرحوم حسن الخوت"، تحدث في بيان توصلت "أخبارنا" بنسخة منه، عن سياق دولي ووطني يتسم بتفاقم الأزمات، وتصاعد مظاهر الحيف الاجتماعي، واستمرار التراجع عن المكتسبات الحقوقية والمهنية، مما يستدعي – حسبه – من الشغيلة عامة، والتعليمية منها على وجه الخصوص، المزيد من اليقظة والتعبئة والوحدة النضالية.

وعبّر المجلس عن إدانته الشديدة لسياسة التجويع وجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة. كما جدد رفضه القاطع لقانون الإضراب التكبيلي، الذي يهدف إلى تضييق الخناق على الحريات النقابية والحقوق الدستورية للمواطنين، والارتداد على المكتسبات الديمقراطية، واعتبره محاولة يائسة لإفراغ العمل النقابي من جوهره الكفاحي.

وأعلن المجلس أيضًا إدانته لمحاولة تخريب ملف التقاعد تحت يافطة "الإصلاح" المشؤوم عبر إقرار الثالوث الانتكاسي. كما سجل رفضه الصريح لقرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، معتبرًا ذلك ضربًا صارخًا لحقوق المنخرطين، وتجاهلًا تامًا لخصوصيات كل صندوق ولمبادئ العدالة الاجتماعية.

أما بخصوص ملف المتصرف التربوي وقضايا القطاع، فقد أدان البيان ما سماه الاستمرار في سياسة التسويف والمماطلة في تنزيل الاتفاقات والالتزامات المعلنة من طرف الوزارة، مستنكرًا تهميش فئة المتصرفين التربويين والتضييق على الممارسات النقابية من طرف بعض مسؤوليها الإقليميين.

وأكد البيان أن الملف المطلبي للمتصرف التربوي يتمحور حول: إقرار نظام أساسي خاص، عادل ومنصف، يعكس خصوصيات هذه الفئة المهنية، ويكرس وظائفها التقريرية والاستراتيجية، ومهامها التدبيرية والقيادية الحيوية داخل المنظومة التربوية. كما طالب بتمكين المتصرف التربوي من مكانة اعتبارية داخل المنظومة، تتجسد من خلال قرارات ونصوص تنظيمية ذات الصلة، وإقرار مسار مهني محفز وتعويضات عادلة، ورد الاعتبار لهذه الفئة، وتثمين مسارها الأكاديمي، وأدوارها العلمية والعملية، واختصاصاتها التدبيرية، وذلك بإقرار الإجراءات الضرورية وتعزيز التعويضات المستحقة.

وفي الختام، دعا المجلس الوطني لنقابة المتصرفين التربويين إلى الاستعداد الجاد لمواصلة معركته النضالية الحاسمة من خلال البرنامج النضالي التصعيدي، وذلك عبر أشكال نضالية نوعية سيتم الإعلان عنها بالتفصيل في بيان خاص، قبيل الدخول المدرسي 2025/2026، للدفاع عن الإطار، والتصدي لكل المؤامرات التي تستهدفه، ولتحقيق المطالب العادلة والمشروعة.