مراسلة حول "الهندام" والوزرة البيضاء تفجر جدلًا بين صفوف الأساتذة
أخبارنا المغربية - حنان سلامة
أثارت مراسلة صادرة عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الداخلة وادي الذهب، جدلا واسعا في صفوف نساء ورجال التعليم، بعدما دعت إلى ضرورة التقيد بالهندام المهني داخل المؤسسات التعليمية.
وأكدت المراسلة، المؤرخة في 11 شتنبر 2025، أن احترام قواعد اللباس يعد جزءا من القيم التي تكرّس صورة إيجابية عن المدرسة المغربية، مبرزة أن هذا التوجيه يروم تحفيز الأطر التربوية على إرساء الانضباط والقدوة داخل الفضاء التربوي، من خلال الالتزام باللباس المهني الذي يعكس مكانة المدرس والرسالة النبيلة التي يؤديها.
كما شددت الوثيقة على أهمية ارتداء "الوزرة البيضاء" من طرف الأستاذات والأساتذة، معتبرة ذلك سلوكا يعبر عن الانضباط المهني والاحترام الواجب لحرمة الفضاء المدرسي، ويُسهم في تعزيز صورة المؤسسة التعليمية في محيطها التربوي والاجتماعي.
وأوصت المراسلة، التي تحمل توقيع مدير الأكاديمية، بضرورة الحرص على هذا الهندام كعنصر يُقوي صورة التعليم كمجال للتكوين والقيم، داعية إلى تفعيل هذه التوصيات انطلاقا من الموسم الدراسي الحالي.
وفي المقابل، أثار هذا القرار موجة من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض خطوة إيجابية لتكريس هيبة الأستاذ أمام التلاميذ، بينما رأى فيه آخرون تحميلًا إضافيا لأطر التدريس في غياب توفير الدعم المادي أو توزيع "الوزرات" من طرف الوزارة، خاصة أن عددا من التعليقات طالبت بتخصيص تعويضات عن الزي المهني كما هو معمول به في مهن أخرى.
وطالب بعض المنتقدين، بشكل ساخر، بمنح "الشهر 13" بدل الحديث عن اللباس، فيما اعتبر آخرون أن النقاش حول الوزرة يجب أن يتجاوز الشكل ليُلامس ظروف العمل الحقيقية وتحسين وضعية المدرسة العمومية ككل.
استاذ ممارس
القيمة الفعلية للوزرة
الأساتذة يلبسون وزرة بيضاء و التلاميذ و التلميذات يلبسون ايضا وزرة بيضاء في الاستراحة الكل يختلط لا تفرق بين الاستاذ والتلميذ التلاميذ يتمازحون و يتدافعون في الساحة و الممرات و في بعض الاحيان يصاب الأساتذة لكي نعطي للاستاذ قيمة و للتعليم قيمة يجب ان نولي لهندام الاستاذ أهمية بالغة في التطور الذي تعرفه المدرسة الرائدة بمعنى اخر استعمال الرقمنة و الحاسوب و المسلاط و نتكلم عن الوزارة البيضاء الا يليق بالاستاذ هندام ارقى لأننا تجاوزنا زمن الطباشير و العقليات لا زالت تراجع المذكرات القديمة و تحيينها
محمد ابن عبد الكريم الدكالي
الاستاذ في أوروبا
الاساتذة في أوروبا لا يلبسون لا وزرة بيضاء ولا هم يحزنون ليس الشكل هو الاهم بل المضمون ،هل الوزارة تعطي قيمة للاستاذ بأن تمنحه كافة الحقوق والامتيازات ليقوم بعمله على أكمل وجه وفي مؤسسة تليق بالعلم والتعلم وليس التدريس في أقسام أشبه بالزنازن ومدارس أقرب للاسطبل منها للمدرسة ،الزواق يطير
simo
أستاذ متقاعد
38 سنة من العمل ولم أتخلى حصة واحدة عن الوزرة، تقليد ورثناه من أساتذتنا الذين سبقونا، وهي شرف لنا تحمينا وتستر عيوب أجسادنا، أما أن يدخل البعض ويعطي فهوم آخر أو يبخل من جيبه على كسوة ببعض الدريهمات فهذا يكرس النظرة النمطية على بخل رجال التعليم، والذي يعارضها فهو ليس في مستوى قيمتها.

عبد الله
تعمار السوارج في الخاوي
اساتذة التكوين المهني يتقاضون الشهر 13 . رجال و نساء التعليم يتقاضون التعليمات الفارغة