رئيس إفريقي مخلوع يصل المغرب طلبا للجوء السياسي
أخبارنا المغربية - وكالات
وصل رئيس غينيا بيساو المخلوع عمرو سيسوكو إمبالو إلى العاصمة الرباط، الأربعاء، قادمًا على متن طائرة خاصة، في مسعى للحصول على اللجوء السياسي بالمملكة، بعد مرور أكثر من أسبوع على الإطاحة به من طرف الجيش، وفق ما أوردته مجلة "جون آفريك" الفرنسية.
وأكدت المجلة ذاتها أن إمبالو لم يكن بمفرده خلال الرحلة، بل رافقه عدد من مساعديه المقربين، مرجحة أن يقيم في المغرب لأجل غير مسمى، قبل أن يتوجه لاحقًا نحو البرتغال، في سياق تنقّلات مستمرة منذ خروجه القسري من السلطة.
وسجّل الرئيس المخلوع ثالث محطة له بعد الانقلاب، إذ حلّ أولًا بالكونغو برازافيل، ثم بالسنغال، في زيارات قصيرة، وسط استمرار موقف المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) المطالب بضرورة استعادة النظام الدستوري في البلاد ورفض المسارات الانقلابية.
وكانت نيجيريا قد بادرت قبل أيام إلى منح اللجوء السياسي للمعارض فرناندو دياس، الذي أعلن سابقًا فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 23 نونبر، واعتبر أن الانقلاب الذي أطاح بإمبالو "مفتعل ومخطط له سلفًا"، في اتهام مباشر للمؤسسة العسكرية بمحاولة الالتفاف على نتائج الصناديق.
وأعلن إدريسا جالو، الأمين التنفيذي للجنة الوطنية للانتخابات في غينيا بيساو، الثلاثاء، أن اللجنة لم تتمكن من نشر النتائج، مشيرًا إلى أن "مسلحين" أقدموا على إتلاف محاضر فرز الأصوات، وعدد من الأدوات والوثائق الانتخابية، ما حال دون استكمال العملية الديمقراطية.
وجاء هذا التصريح عقب زيارة وفد من منظمة "إيكواس" إلى العاصمة بيساو، حيث دعت الهيئة الإقليمية اللجنة الوطنية إلى استكمال المسار الانتخابي في أقرب الآجال، ونشر النتائج بشكل شفاف يعكس إرادة الشعب.
ويُعدّ هذا الانقلاب العسكري، الذي أثار الكثير من الجدل داخل غينيا بيساو وفي محيطها الإقليمي، خامس انقلاب تعرفه البلاد منذ استقلالها عن البرتغال سنة 1974، ما يعكس حجم الاضطراب السياسي الذي ما يزال يهدد استقرار هذا البلد الواقع في غرب إفريقيا.
