"ماتقيش ولدي" تدق ناقوس الخطر بخصوص "تلاميذ يدرسون في العراء" بضواحي سطات
أخبارنا المغربية - محمد الميموني
دعت منظمة "ماتقيش ولدي" وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، إلى التدخل الفوري إثر تداول صور ومقاطع توثق لظروف مأساوية يتابع فيها تلاميذ دراستهم في العراء، بمدرسة تقع بجماعة دار الشافعي التابعة لإقليم سطات.
وعبّرت المنظمة عن قلقها العميق مما وصفته بانتهاك صارخ لحق الطفل في تعليم كريم وآمن، معتبرة أن ما يجري يمثل إخلالا واضحا بالالتزامات الوطنية والدولية تجاه الطفولة، ويفضح هشاشة بنيوية في تدبير البنية التحتية التربوية بعدد من المناطق الهشة.
كما أكدت في نداء وجهته إلى المسؤولين الجهويين والمحليين أن استمرار هذا الوضع لا يمكن القبول به، مهما كانت المبررات، مطالبة بفتح تحقيق مستعجل وشفاف لتحديد المسؤوليات، وبإخبار الرأي العام بالنتائج بشكل رسمي وفوري.
وحثت على ضرورة نقل التلاميذ فوراً إلى فضاء تعليمي مؤقت يضمن الحد الأدنى من شروط الدراسة السليمة، إلى حين إيجاد حل دائم يُعيد للمؤسسة وظيفتها التربوية ويحفظ كرامة الأطفال وسلامتهم الجسدية والنفسية.
وطالبت المنظمة ذاتها بوضع خطة استعجالية تقي من تكرار مثل هذه المشاهد، داعية إلى إشراك جمعيات المجتمع المدني والهيآت المهتمة بالطفولة في تتبع تنزيل الإجراءات، مع نشر تقرير رسمي موثق حول الحالات المشابهة على الصعيدين الإقليمي والوطني.
وشددت على أن إرجاع المدرسة المغربية إلى مكانتها كفضاء للأمل والانعتاق يمر عبر تحمل المسؤولية بشكل سريع وجدي، مؤكدة أن صوت الطفل يجب أن يكون حاضراً في كل السياسات العمومية ذات الصلة بظروف تعليمه ونموه.
وسجلت المنظمة أن تجاهل التدخل العاجل في مثل هذه الحالات يُعد إخلالاً بمبدأ المساواة في التعليم، ويعمّق معاناة أسر تعيش ظروفاً اجتماعية صعبة، مشددة على أن حماية التلاميذ مسؤولية وطنية جماعية تتقاسمها الدولة والأسر والإعلام والمجتمع المدني.
وقد تطرقت جريدة "أخبارنا" في وقت سابق إلى الوضع الكارثي الذي تعيشه مدرسة أولاد عيشي، بعدما اضطُر تلاميذها لمتابعة دروسهم في الخلاء، تحت برد قارس، في ظل غياب كلي للمرافق الأساسية.
وأظهرت صور وفيديوهات من عين المكان مشهداً صادماً لبنية تحتية متآكلة: جدران متشققة، مرافق صحية متسخة، انتشار للحشرات والروائح الكريهة، ما يجعل المؤسسة غير مؤهلة تماماً لاستقبال الأطفال في ظروف تحفظ كرامتهم وسلامتهم.
وكشفت شهادات محلية أن محاولات الساكنة لإبلاغ الجهات المعنية لم تجد آذاناً صاغية، فيما لا يزال التلاميذ يُعانون وسط صمت مقلق من الجهات الوصية، ما يجعل الوضع مرشحاً للانفجار في أية لحظة إذا استمر التهاون.
![]()

مواطن غيور
جمعية النفاق والمصالج
جمعية ما على بالها ولد اين يدرس. فقط تتحين الفرصة لتركيب على الموجة وتتبنى المشكلة لتحسين لها . جمعيات المنافقين والمنافقات