وصفها بـ"المهازل".. أومريبط ينتقد وزارة التعليم بسبب معايير مباراة توظيف أساتذة الأمازيغية
أخبارنا المغربية ـــ عبدالإله بوسحابة
وجه النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، حسن أومريبط، انتقادات حادة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عبر سؤال كتابي، مُستنكرا بشدة ما وصفه بـ"غياب الإنصاف وتكافؤ الفرص" في معايير مباراة توظيف أساتذة التعليم الابتدائي تخصص اللغة الأمازيغية برسم دورة نونبر 2025.
في سياق متصل، نشر "أومريبط" عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، صورة من سؤاله الكتابي، أرفقها بتدوينة جاء فيها: "عبث وزارتنا ومسلسلها الإقصائي للأمازيغية مستمر، وتماديها في التحايل على التنزيل السليم لدسترة لغتنا الوطنية لا يتوقف"، مضيفًا أن ما شهده الموسم الحالي من مباراة التوظيف يمثل أهم الانزلاقات والمهازل التي لاحظها في القطاع".
وبالعودة إلى سؤاله الكتابي، أكد "أومريبط" أن "معايير الاختبار اتسمت بالكثير من الارتجال وغياب الإنصاف، فضلاً عن انعدام تصور واضح وجدي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية في مجال التعليم"، مشيرًا إلى أن طبيعة الاختبارات والمعاملات الموزعة على مواد الامتحان "أقصت فئة واسعة ممن يمتلكون مؤهلات تدريس هذه المادة، لمجرد أنهم لم يحصلوا على معدلات معينة في مواد الرياضيات، العلوم، اللغة العربية أو الفرنسية التي لا تدخل في صميم ما هم مطالبون بتدريسه بعد التخرج".
إلى جانب ذلك، شدد "أومريبط" على أن هذه المعايير "تجعل النتائج المعلن عنها محل تساؤل، ما دامت الأسس التي بنيت عليها المباراة لم تجعل اللغة الأمازيغية محوراً للاختبار وأساساً للانتقاء، كما كان معمولا به في السنوات القليلة الماضية، حيث كان التركيز على ديداكتيك الأمازيغية وعلوم التربية".
كما حذر برلماني حزب "الكتاب" من أن اعتماد هذه المعايير قد يفتح المجال أمام "توظيف أساتذة اللغة الأمازيغية بعد التخرج لتغطية الخصاص الحاصل في السلك الابتدائي، خاصة في ظل عدم كفاية المناصب المخصصة برسم الموسم الدراسي المقبل"، وهو ما اعتبره "تعارضاً صارخاً مع دستور بلادنا والقانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في التعليم".
واختتم "أومريبط" مراسلته بتوجيه تساؤلات عديدة لوزارة التعليم، من بينها: "ألا ترون أن فتح إمكانية اجتياز الاختبار الشفهي للمترشحين الذين اجتازوا الشق الكتابي من شأنه تحقيق نوع من الإنصاف واستدراك الخلل الحاصل؟ وما الداعي للتراجع عن الصيغة القديمة لتوظيف أساتذة التعليم الابتدائي تخصص الأمازيغية؟ وكيف يمكن تدبير الخصاص الحاصل في أساتذة التعليم الابتدائي خاصة في ظل عدم كفاية المناصب المعلن عنها في المباراة؟"
هذا التحرك البرلماني يعكس استمرار الجدل حول إنصاف مباريات التوظيف في تخصص اللغة الأمازيغية، ويطرح تساؤلات حول مدى احترام الوزارة للدستور والقوانين المتعلقة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في التعليم.


رشيد
المعلم
المعلم يجب أن يكون موسوعيا. له إلمام باللغات والرياضيات والعلوم. استاذ الإعدادي والثانوي هو الذي يقتصر على مادة واحدة.