عندما تشكو بعض النساء من برودة مكاتب العمل يتم إلقاء اللوم على الرجال الذين قاموا ببرمجة درجات التبريد وفقاً لخيارات تتوافق معهم. لكن عند برمجة درجات التبريد تؤخذ عادة عدة عوامل في الحسبان، منها درجات الحرارة الخارجية، وسرعة الريح، والعزل بسبب الملابس، ومعدل التمثيل الغذائي (الأيض). مؤخراً لفتت دراسة هولندية جديدة الانتباه إلى متغير جديد يمكن أن يؤثر على درجة رضى المستفيدين من هذا التبريد.

بحسب التقرير الذي نشره موقع مجلة "تايم" الإلكتروني يتم حساب العامل الخاص بمعدل الأيض أو التمثيل الغذائي بحيث يناسب رجل يبلغ الـ 40 ويزن 69 كجم، لكن النساء اللاتي تشكلن نسبة كبيرة من القوى العاملة في المكاتب لديهن معدل تمثيل غذائي أقل، ونسبة دهون أقل.

توصلت الدراسة الجديدة إلى أن طريقة حساب درجات التبريد تبالغ في تقدير قدرة جسم المرأة على التمثيل الغذائي وحرق السعرات بنسبة تصل إلى 35 بالمائة أحياناً.

أشرف على الدراسة الباحث جوست فان هوف من جامعة فونتي الهولندية، وقال معلقاً على النتائج "كثير من الرجال يرتدون ربطات عنق وسترات، بينما تميل النساء لارتداء فساتين وتنورات، ويزيد ذلك من الاختلاف في تأثير البرودة، لكن لا ينبغي أن نبالغ في الاختلاف من ناحية أخرى".

اقترحت الدراسة تغيير صيغة تحديد درجة البرودة في المكاتب المكيفة من درجة (70 فهرنهايت) 21.1 إلى (75 فهرنهايت) 23.8.