أظهرت دراسة رصدية نشرت حديثاً في مجلة "لانسيت" أن لاعبي كرة القدم من النخبة كانوا أكثر عرضة بنسبة 1.5 مرة للإصابة ببعض أمراض التنكس العصبي مقارنة بمجموعة ضابطة من السكان.

و أشارت بعض الدراسات إلى أن لاعبي الكرة والرياضيين الذين يعانون من إصابات متكررة في الرأس والدماغ قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض الزهايمر لاحقًا في الحياة.

وتتضمن أمراض التنكس العصبي: الخرف، والزهايمر، وباركنسون، ومرض البربون، والتصلب الجانبي الضموري، ومرض العصبون الحركي، ومرض هنتغتون، وضمور العضلات الشوكي، وترنح النخاع الشوكي.

وقد أجريت دراسات عديدة للتحقق من العلاقة بين الإصابات الرياضية وخطر الإصابة بمرض الزهايمر، وأظهرت العديد منها ارتباطًا بين الإصابات الرياضية المتكررة وزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر في وقت لاحق من الحياة.

وقال بيتر أويدا، الباحث المشارك من معهد كارولينسكا بالسويد: "في حين أن زيادة المخاطر في دراستنا أقل قليلاً مما وجدته الدراسة السابقة من اسكتلندا، إلا أنها تؤكد أن نخبة لاعبي كرة القدم لديهم مخاطر أكبر للإصابة بالأمراض العصبية في وقت لاحق من الحياة".

وأضاف "نظراً للدعوات المتزايدة من داخل الرياضة لاتخاذ تدابير أكبر لحماية صحة الدماغ، فإن دراستنا تضيف إلى هذه الأدلة المحدودة، ويمكن استخدامها لتوجيه القرارات بشأن كيفية تقليل الضربات الرأسية في الفئات العمرية الأصغر وفي أماكن التدريب، لخفض المخاطر".

وشدد أويدا على أهمية تقليل ضربات الرأس، لأن حراس المرمى ليس لديهم نفس الخطر المتزايد للإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل لاعبي الملعب، على الرغم من أنهم يتعرضون لبيئات وأنماط حياة مماثلة خلال لعب الكرة.