قد تدمّر صحتك!.. وجبة شائعة قد ترفع خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 55%
أخبارنا المغربية - وكالات
حذّر الدكتور تيم تويتان، أخصائي الأورام في مركز "ميموريال سلون كيترينغ" للسرطان في نيويورك، من المخاطر الصحية الكبيرة المرتبطة بتناول "النودلز" الفورية بانتظام، مشيراً إلى أنها تندرج ضمن الأطعمة المصنعة عالية الصوديوم التي ترفع خطر الإصابة بسرطان المعدة، أحد أكثر أنواع السرطان فتكاً.
وفي مقطع فيديو نشره عبر إنستغرام وحقق أكثر من 88 ألف مشاهدة، أوضح تويتان أن الأنظمة الغذائية الغنية بالملح تضعف بطانة المعدة، مما يخلق بيئة مثالية لتكاثر بكتيريا H. pylori، المعروفة بارتباطها المباشر بقرحة المعدة وتحوّلها لاحقاً إلى سرطان في بعض الحالات. وأشار إلى أن زيادة استهلاك الملح قد ترفع خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة تصل إلى 55%، وترتفع هذه النسبة بشكل مضاعف في حال وجود هذه البكتيريا في الجسم.
النودلز الفورية، بحسب تويتان، تُعد من أبرز مصادر الصوديوم، إلى جانب الشوربات المعلبة، واللحوم المعالجة مثل النقانق والهوت دوغ، وهي أطعمة تُشكّل جزءاً كبيراً من النظام الغذائي اليومي لدى شريحة واسعة من الناس، خاصة في بريطانيا، حيث تمثل الأطعمة فائقة المعالجة نحو 57% من النظام الغذائي، ما يسهم بارتفاع معدلات السمنة وأمراض القلب والسكري.
وتُظهر الدراسات أن بكتيريا H. pylori تُصيب نحو 40% من البشر، وغالباً ما تمر دون أعراض في البداية، لكنها قد تؤدي إلى عسر هضم، انتفاخ، غثيان، وقرحات، ومع مرور الوقت، تتسبب في حالات متقدمة من سرطان المعدة، لا سيما إذا اقترنت بنظام غذائي مالح.
وما يدق ناقوس الخطر هو أن الإصابة بسرطان المعدة بين الأشخاص تحت سن 50 في تزايد سنوي بنسبة 2%، وغالباً ما يُكتشف المرض في مراحل متأخرة بمعدل بقاء لا يتجاوز 4% في بعض الحالات.
ونصح الدكتور تويتان بتقليل استهلاك الملح إلى ملعقة صغيرة واحدة يومياً كحد أقصى، والحرص على فحوصات دورية للكشف عن H. pylori عبر تحليل الدم أو البراز أو اختبار التنفس، خاصة لمن يعانون من مشكلات هضمية متكررة.
ويشكل الأطفال الفئة الأكثر هشاشة، إذ تُظهر دراسات بريطانية أن الأطفال الذين يستهلكون كميات كبيرة من هذه الأطعمة قد يُظهرون علامات مبكرة لأمراض القلب والسكري بدءاً من سن الثالثة، مما يجعل التوعية بالتغذية الصحية أولوية ملحّة لحماية الأجيال القادمة.
