دراسة.. وزن الأب عند الإخصاب يؤثر على خطر إصابة الطفل بالسمنة في سنواته الأولى
أخبارنا المغربية - وكالات
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة تورنتو الكندية عن ارتباط وثيق بين وزن الأب وقت الإخصاب واحتمالية إصابة الطفل بالسمنة خلال السنوات الخمس الأولى من حياته، ما يلقي الضوء على دور الأب الصحي في تشكيل مستقبل الطفل، وليس الأم فقط كما كان يُعتقد سابقًا.
وأظهرت نتائج الدراسة، التي استندت إلى بيانات أكثر من 2200 مشارك ضمن دراسة "CHILD Cohort Study" الكندية، أن الأطفال المولودين لآباء يعانون من السمنة أو زيادة الوزن أثناء فترة الحمل كانوا أكثر عرضة بمرتين تقريباً للنمو السريع في الوزن مقارنة بأقرانهم من آباء ذوي وزن طبيعي.
وتميّزت الدراسة بأخذها في الحسبان مجموعة واسعة من العوامل المؤثرة مثل الدخل، وعدد ساعات استخدام الشاشات، والنشاط البدني، ونمط الرضاعة، وحضور الحضانة، لكن الباحثين أشاروا إلى أن وزن الأب كان العامل الأكثر تأثيراً مقارنة بجميع المتغيرات الأخرى.
ولا تزال الآليات الدقيقة لهذا التأثير غير واضحة، إلا أن العلماء يرجحون أن مزيجاً من العوامل الوراثية، والتغيرات فوق الجينية في الحيوانات المنوية، والسلوكيات العائلية المشتركة قد تلعب دورًا محورياً في انتقال هذا الخطر من الآباء إلى الأبناء.
وأمام هذه المعطيات، دعت الدراسة إلى إعادة النظر في مفهوم رعاية ما قبل الحمل، بحيث لا تقتصر على النساء فقط، بل تشمل الرجال أيضًا، خاصة في ظل ارتفاع معدلات السمنة بين الكنديين في سن الأبوة، والتي تصل إلى نحو 70%.
