دراسة: مادة كيميائية دائمة تضاعف أضرار الكحول على الكبد
أخبارنا المغربية - وكالات
كشف فريق من العلماء أن مادة سلفونات البيرفلوروكتان (PFOS)، وهي إحدى المواد الكيميائية الدائمة التي لا تتحلل بسهولة في البيئة أو جسم الإنسان، قد تكون عاملاً بيئياً يزيد من حدة أمراض الكبد المرتبطة بالكحول. وأظهرت الدراسة أن 60% من إجمالي التعرض لهذه المادة يتركز في الكبد، وهو العضو الأكثر تأثراً بتلف الكحول.
وتنتمي مادة PFOS إلى مجموعة من المواد تُعرف باسم مواد البيرفلوروكتان والبولي فلورو ألكيل (PFAS)، والتي استُخدمت لعقود في صناعات متعددة، منها أواني الطهي غير اللاصقة، والملابس المقاومة للماء، وأغلفة الوجبات السريعة، والسجاد، ورغاوي إطفاء الحرائق، مما جعلها منتشرة على نطاق واسع في البيئة.
وأشار الباحثون إلى أن تأثير هذه المادة يزداد خطورة لدى الأشخاص الذين يستهلكون الكحول بكميات كبيرة، إذ يمكن أن يؤدي التعرض المشترك للكحول وPFOS إلى تسريع تطور تليف الكبد. وأوضحوا أن هذا قد يفسر سبب إصابة نحو 35% فقط من مُفرطي الشرب بمراحل حادة من أمراض الكبد.
وبحسب الدراسة، فإن مادة PFOS تتداخل مع قدرة الكبد على تنظيم الدهون، وتُعطل أنظمة الحماية والإصلاح الطبيعية فيه، كما تنشّط المسارات التي تفاقم تلف الأنسجة، ما يقلل من قدرة الكبد على التعافي من الإجهاد الناتج عن الكحول.
ويحذر الخبراء من أن استمرار انتشار هذه المواد الكيميائية في البيئة، إلى جانب استهلاك الكحول، قد يشكل خطراً مضاعفاً على الصحة العامة، مما يستدعي المزيد من الأبحاث وإجراءات الحد من التعرض لها.
