لماذا نشعر بجوع أكبر في الشتاء؟ العلماء يكشفون السبب ويقدمون 7 حلول فعالة

أظهرت دراسات حديثة أن الشعور المتزايد بالجوع خلال فصل الشتاء ليس مجرد سلوك ناتج عن العادات الموسمية، بل يرتبط بعوامل بيولوجية وهرمونية واضحة. إذ يؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى تحفيز الجسم على إنتاج المزيد من هرمون الجوع "الغريلين"، في حين تنخفض مستويات هرمون الشبع "الليبتين"، مما يُضعف الإحساس بالامتلاء ويزيد من الحاجة إلى تناول الطعام.

ويُرجّح الخبراء أن قلة التعرض لأشعة الشمس في الشتاء تلعب دورًا إضافيًا في تحفيز الرغبة في تناول الكربوهيدرات، خاصة مع قصر النهار وتراجع المزاج العام. هذا التغير يدفع الدماغ للبحث عن مصادر طاقة سريعة مثل المعكرونة، الخبز، والشوكولا، وهي أطعمة ترتبط بتحسين الحالة المزاجية مؤقتًا لكنها تساهم في زيادة الوزن بشكل ملحوظ.

وتوضح الدكتورة كريستال ويلي، من عيادة زافا في لندن، أن هذه الاستجابة تُعد نوعًا من "آليات البقاء" التي يستخدمها الجسم للتكيف مع البرد والظلام، لكنها قد تدفع الناس للإفراط في الأكل دون وعي. وتشير إلى أن أدوية التنحيف مثل ويغوفي ومونجارو تُستخدم فقط في حالات السمنة المفرطة، ولا تُعد حلاً مناسبًا لمعظم من يعانون من زيادة الشهية الموسمية.

في المقابل، توصي ويلي بعدة إجراءات بسيطة وفعالة يمكن أن تساعد في كبح الشهية خلال الطقس البارد، من بينها استخدام التوابل الحارة لتحفيز الإحساس بالشبع، وبدء الوجبات بأطعمة غنية بالألياف، واختيار الشوكولا الداكنة، بالإضافة إلى تناول إفطار غني بالبروتين، وشرب الماء قبل الوجبات، إلى جانب استخدام أطباق صغيرة لتقليل الكمية المتناولة دون التأثير على الشعور بالامتلاء.

وتشير الإحصاءات الأخيرة إلى تزايد عمليات البحث على الإنترنت حول "كيفية كبح الجوع في الشتاء"، مما يعكس وعيًا متزايدًا لدى الأفراد بأثر الطقس البارد على الجسم. ووفقًا للخبراء، فإن التعامل الذكي مع إشارات الجوع البيولوجية، واتباع نمط غذائي متوازن، يمكن أن يساعد بشكل كبير في الوقاية من زيادة الوزن خلال فصل الشتاء دون الحاجة إلى تدخلات دوائية.