دراسة: مضادات الاكتئاب قد تقي من أمراض اللثة الشديدة
أخبارنا المغربية - وكالات
أظهرت دراسة إسبانية حديثة أن استخدام مضادات الاكتئاب يرتبط بانخفاض ملحوظ في معدل انتشار التهاب دواعم الأسنان، خاصة في الحالات الشديدة منه، مما يُضيف بُعداً جديداً لفهم العلاقة المعقدة بين الصحة النفسية وصحة الفم.
وبيّنت نتائج الدراسة، التي نُشرت في دورية Periodontology المتخصصة، أن مضادات الاكتئاب ساهمت في تقليل خطر الإصابة بالتهاب دواعم الأسنان بنسبة تصل إلى 32%، وهو ما اعتُبر مؤشراً مهماً على التأثير الوقائي لتلك الأدوية في مجال لا يزال قيد البحث.
من جانبها، أكدت آنا بيسيل غيغليو، رئيسة الأكاديمية الأمريكية لطب دواعم الأسنان، أن "العلاقة بين الاكتئاب وأمراض اللثة معروفة منذ سنوات، لكن ما تُضيفه هذه الدراسة هو احتمال وجود دور علاجي غير مباشر لمضادات الاكتئاب في الحد من شدة أمراض اللثة".
وقد أجرت الباحثة ماريا مارتينيز من جامعة كومبلوتنسي في مدريد وزملاؤها تحليلاً لبيانات تمثّل أكثر من 135 مليون شخص في الولايات المتحدة، وركّزوا على عينة فرعية مكونة من 9839 مشاركاً. ووفقاً لتصنيف الأكاديمية الأمريكية لطب دواعم الأسنان، الذي يُقسّم المرض إلى أربع مراحل، وُجد أن الذكور، وخصوصاً في الفئة العمرية بين 50 و69 عاماً، هم الأكثر عرضة للإصابة.
كما أوضحت الدراسة أن تشخيص الاكتئاب ارتبط بزيادة احتمال الإصابة بالتهاب دواعم السن بمعدل 1.5 مرة، ويُعزى ذلك جزئياً إلى ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء بنسبة وصلت إلى 7%، ما يشير إلى استجابة التهابية أعلى لدى المصابين بالاكتئاب.
وفي المقابل، لوحظ أن تناول علاجات الاكتئاب ساعد في كسر هذه الحلقة، مما يؤكد الحاجة إلى نهج متكامل يأخذ بعين الاعتبار الجوانب النفسية والجسدية معاً للوقاية من أمراض الفم وتحسين جودة الحياة بشكل عام.
