احذروا العلكة... عادة يومية قد تكون سبباً لانتفاخ مزمن!
أخبارنا المغربية - وكالات
كشف أطباء بريطانيون عن سبب غير متوقّع قد يقف وراء معاناة الكثيرين من انتفاخ البطن، يتمثل في عادة يومية يمارسها عدد كبير من الأشخاص دون إدراك ضررها، وهي مضغ العلكة. وأوضح الطبيب العام البريطاني، لورانس كانينغهام، أن مضغ العلكة بانتظام يُسهم في إدخال كميات من الهواء إلى الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى شعور مزعج بالامتلاء والانتفاخ، حتى لو لم يتم ابتلاعها.
وأشار الطبيب إلى أن مضغ العلكة ليس وحده السبب، إذ تحتوي أنواع كثيرة من العلكة الخالية من السكر على محليات صناعية مثل السوربيتول والإكسيليتول، وهي مركّبات يصعب على الجهاز الهضمي تفكيكها، مما يسبب اضطرابات لدى البعض، تتراوح بين الانتفاخ وعسر الهضم. ويؤكد كانينغهام أن هذه العوامل غالباً ما تكون خفية، ولا ينتبه لها كثير من المرضى عند تشخيص مشاكل المعدة.
وفي سياق متصل، نبه الطبيب إلى عادات أخرى تؤدي إلى ابتلاع الهواء دون وعي، وعلى رأسها تناول الطعام بسرعة وعدم مضغه جيداً. وشدد على أهمية الأكل ببطء وتأنٍّ، إذ لا يساعد ذلك فقط على تحسين عملية الهضم، بل يقلل أيضاً من كمية الهواء المبتلَع، ما يساهم في تخفيف الانتفاخ بشكل طبيعي.
ومن جهة أخرى، بيّن كانينغهام أن توقيت تناول الوجبات ووضعية الجلوس أثناء الأكل يلعبان دوراً مباشراً في ظهور الأعراض. فالأكل قبل النوم مباشرة، أو الجلوس بوضعية منحنية، يؤدي إلى ضغط إضافي على البطن ويزيد من حدة الشعور بالانتفاخ، خاصة عند من يعانون من مشاكل هضمية مزمنة.
ولم يغفل الطبيب العامل النفسي، حيث أكد أن التوتر يُعد من أبرز الأسباب التي تؤثر سلباً على الهضم. فالإجهاد النفسي يُضعف حركة الأمعاء الطبيعية، وقد يزيد من حدة الأعراض لدى من يعانون أصلاً من مشاكل في الجهاز الهضمي. لذلك، نصح بالمحافظة على نمط حياة هادئ ومتوازن، يشمل ترطيب الجسم وممارسة الرياضة بانتظام، للوقاية من هذه المشكلة التي تؤثر على جودة حياة الكثيرين.
