عقاران شهيران يُثيران الجدل بعد تعويض مرضى فقدوا بصرهم
أخبارنا المغربية - وكالات
أعلنت السلطات الصحية في الدنمارك عن صرف تعويضات مالية لأربعة مرضى فقدوا بصرهم عقب استخدامهم لأحد العقارين الشهيرين "ويغوفي" أو "أوزمبيك"، المستخدمين لعلاج السمنة والسكري، في خطوة أعادت الجدل حول الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية.
وأكدت جمعية تعويضات المرضى، وهي جهة مستقلة تُقيّم مطالبات المرضى لصالح الدولة، أنها تلقت 43 مطالبة تتعلق بفقدان البصر بعد استخدام هذه الأدوية، وقررت الحكم في خمس منها. وقد حصل أربعة مرضى على تعويضات إجمالية تُقدّر بنحو 123 ألف دولار، بينما تم رفض مطالبة واحدة فقط بعد دراسة دقيقة من خبراء في أمراض العصب البصري.
وسبق أن حذّرت لجنة السلامة في الوكالة الأوروبية للأدوية من احتمال تسبب مادة "سيماغلوتايد" النشطة في العقارين، في اضطراب نادر يُعرف باسم "الاعتلال العصبي البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني"، والذي قد يؤدي إلى فقدان دائم للبصر، وإن بنسبة نادرة لا تتعدى حالة واحدة لكل 10 آلاف مريض.
وقد سارعت شركة "نوفو نورديسك" المصنعة إلى تحديث ملصقات منتجاتها لتحذير المستخدمين من هذا الخطر، مؤكدة في الوقت ذاته أن "سلامة المرضى تظل على رأس الأولويات، وأن الفوائد المرجوة من الدواء تفوق مخاطره المحتملة".
ويُشار إلى أن التعويضات الممنوحة للمرضى في هذه القضايا لا تتحمّلها الشركة المنتجة، بل تُموَّل بالكامل من قبل الدولة، وفق النظام القانوني المعتمد في الدنمارك، مما يفتح باب النقاش حول دور الشركات في تحمّل مسؤولياتها عند ظهور آثار جانبية نادرة ولكن خطيرة.
