الشخير يطال الملايين.. وعادات بسيطة قد تخفف المشكلة
أخبارنا المغربية - وكالات
كشف باحثون أن الشخير أثناء النوم يعد ظاهرة شائعة تطال ما بين 40 و45% من الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم، ويستمر لدى نحو ربعهم بشكل دائم، بينما يُلاحظ أنه أكثر انتشاراً بين الرجال والنساء بعد انقطاع الطمث، في حين أن السمنة ليست السبب الوحيد كما يُعتقد.
يرجع الشخير إلى اضطراب في تدفق الهواء عبر الجهاز التنفسي أثناء النوم، مما يؤدي إلى اهتزاز الأنسجة وإصدار أصوات متكررة. ويُفسّر ذلك ارتفاع معدلات الشخير لدى الرجال، إذ إنهم يمتلكون مجاري هوائية أوسع نسبياً، ويزداد احتمال ارتخاء اللسان لديهم إلى الخلف خلال النوم، ما يضيق المجرى التنفسي.
وربطت الدراسات بين بعض العوامل اليومية وتفاقم ظاهرة الشخير، مثل النوم على الظهر، وارتفاع درجة حرارة الغرفة، واستعمال وسائد لا تناسب طبيعة مجرى الهواء. كما أظهرت الأبحاث أن النوم في جو يتراوح بين 18 و20 درجة مئوية، واختيار الوسائد المناسبة، قد يخفف من حدة الشخير بشكل ملحوظ.
وسلط الخبراء الضوء على أثر النظام الغذائي، مؤكدين أن الأطعمة الحارة والمالحة تساهم في تفاقم الشخير، عبر تحفيز ارتجاع المريء أو التسبب في انسداد مؤقت في الشعب الهوائية. وبيّنت دراسة بريطانية أن الإكثار من الملح يزيد احتمال الإصابة بانقطاع النفس النومي بنسبة 11%.
ودعا مختصون إلى معالجة الزكام والحساسية فور ظهورها، لأن انسداد الأنف يدفع الشخص للتنفس عبر الفم، وهو ما يعزز اهتزاز الأنسجة الرخوة في الحلق. كما نصحوا باستخدام بخاخات الأنف المناسبة قبل النوم، مع تجنّب مضادات الهيستامين التي تسبب النعاس، وأوصوا بزيارة الطبيب عند وجود مشاكل بنيوية في الأنف مثل انحراف الحاجز.
