عادات يومية تدمّر البنكرياس بصمت… احذر قبل فوات الأوان!
أخبارنا المغربية - وكالات
يهمل كثير من الناس صحة البنكرياس دون وعي، رغم أنه يؤدي وظيفتين أساسيتين في الجسم: هضم الطعام وتنظيم مستويات السكر في الدم. ومع أن البنكرياس يعمل بهدوء وفي عمق البطن، إلا أن ممارساتنا اليومية قد ترهقه وتؤدي إلى أمراض خطيرة مثل الالتهابات، مقاومة الأنسولين، ومشكلات الجهاز الهضمي المزمنة.
يؤدي الإفراط في تناول السكر إلى إنهاك البنكرياس، حيث يُجبر على إنتاج كميات كبيرة من الأنسولين للسيطرة على الجلوكوز. ومع الوقت، قد تتراجع كفاءته وتظهر حالات مثل مقاومة الأنسولين أو مقدمات السكري. وقد أظهرت دراسة نُشرت سنة 2025 أن استهلاك الحلويات والمشروبات السكرية يزيد من خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس المزمن.
من جهة أخرى، يُعد الإفراط في تناول الطعام عادة مؤذية للوظيفة الهضمية للبنكرياس. فعندما نستهلك وجبات دسمة بشكل مفرط أو دون فواصل، يُجبر البنكرياس على إنتاج إنزيمات هاضمة بشكل متواصل، مما يعرّضه للالتهاب. وقد ربطت دراسات علمية الإفراط في الدهون والبروتين بحدوث نوبات حادة من التهاب البنكرياس، إضافة إلى دور السمنة كمحفّز أساسي لهذه الحالات.
يُعد التدخين من أخطر العوامل التي تؤثر على البنكرياس، فالمواد الكيميائية الموجودة في السجائر تزيد الضغط الالتهابي وتضاعف احتمالية الإصابة بسرطان البنكرياس. ووفقًا لدراسات علمية، فإن أكثر من 60 مادة مسرطنة موجودة في دخان السجائر، ما يجعل الإقلاع عن التدخين خطوة حاسمة نحو تحسين صحة هذا العضو الحيوي.
ولا يقل الضغط النفسي خطورة، فهو يشبه “تدخينًا داخليًا”، إذ يؤدي إلى اضطرابات في تنظيم سكر الدم ويزيد العبء على البنكرياس. وقد بيّنت أبحاث حديثة أن التوتر المزمن مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالتهابات البنكرياس.
لهذا، فإن تغيير العادات اليومية كالتقليل من الحلويات، تجنب الإفراط في الطعام، الإقلاع عن التدخين، والسيطرة على التوتر، ليس رفاهية بل ضرورة لحماية البنكرياس من الاستنزاف الصامت. فكل سلوك صغير يُحدث فرقًا كبيرًا على المدى الطويل، وقد يمنحك حياة أكثر صحة واستقرارًا.
