احمِ حلقك بلطف.. خطوات منزلية فعّالة لتخفيف الحرقة والتهيج
أخبارنا المغربية - وكالات
يشعر كثير من الناس بحرقة مفاجئة في الحلق تصعّب البلع وتُسبب انزعاجًا شديدًا، وغالبًا ما تختلف الأسباب بين الحساسية، أو بداية نزلة برد، أو نتيجة الإجهاد الصوتي والصراخ، بل وحتى بسبب النوم وفمك مفتوح أو التعرض للهواء الجاف. وفي الحالات البسيطة، يمكن لبعض العلاجات المنزلية أن تُخفف من التهيج وتساعد على الشعور بالتحسن، رغم أنها لا تُغني عن الرعاية الطبية عند الحاجة.
ويُعد الغرغرة بالماء الدافئ المالح من أكثر الطرق فعالية، رغم بساطتها. إذ يساعد على تهدئة الالتهاب وتخفيف التورم، إضافة إلى طرد الجراثيم والمخاط. يكفي إذابة ملعقة صغيرة من الملح في كوب ماء دافئ والتمضمض لثوانٍ، ثم تكرار العملية عدة مرات في اليوم، لتشعر براحة تدريجية.
كذلك يُعتبر العسل خيارًا ممتازًا بفضل قدرته على تغليف الحلق وتهدئة الحكة. سواء تم تناوله مباشرة أو مُضافًا إلى مشروب دافئ كالشاي أو الماء، فقد يُخفف أيضًا من السعال. لكن يُنصح بالحذر في حال وجود ارتجاع مريئي، أو عند إعطائه للأطفال الصغار دون سن السنة.
من جهة أخرى، يلعب الهواء المحيط دورًا مهمًا، إذ يُفاقم الجفاف الحلق خصوصًا في فصل الشتاء أو في البيئات المُكيّفة. ويمكن لجهاز ترطيب الهواء أن يُعيد التوازن للرطوبة، فيما يُعد البخار الناتج عن الحمام الدافئ وسيلة فعالة لتخفيف الاحتقان وتحسين التنفس. كذلك، تختلف راحة الأشخاص بين المشروبات الباردة والدافئة، لذا من الأفضل تجربة النوع الذي يناسب حالتك، مع تجنب المشروبات الحمضية.
وأخيرًا، يُنصح بمنح الحلق بعض الراحة. التوقف عن الحديث المتكرر أو الصراخ يُقلل التهيج بشكل ملحوظ، كما أن شرب الماء بانتظام وتجنب الدخان والملوثات من العوامل المساعدة. وإذا استمر الألم، أو ترافَق مع أعراض خطيرة، فزيارة الطبيب تصبح ضرورة. ومع ذلك، فإن القليل من العناية والهدوء قد يكونان كل ما يحتاجه الحلق في حالات التهيج الخفيف.
