تصوير الشبكية يكشف مبكرًا مضاعفات السكري من النوع 2
أخبارنا المغربية - وكالات
أظهرت دراسة حديثة أن فحص نسيج الشبكية باستخدام تقنيات التصوير المتقدمة قد يُساعد في اكتشاف التغيرات المبكرة المرتبطة بداء السكري من النوع 2، حتى قبل ظهور الأعراض البصرية أو حدوث ضرر دائم. وتُشير النتائج إلى إمكانية استخدام هذا الفحص كأداة تشخيصية دقيقة تسهم في الوقاية والتدخل العلاجي المبكر.
وقام فريق من جامعة كويمبرا في البرتغال بتحليل صور التصوير المقطعي التوافقي البصري (OCT) لرصد إشارات بنيوية دقيقة في شبكية العين، ما يتيح — بحسب الباحثين — فتح "نافذة تشخيصية جديدة" على مراحل المرض المبكرة. ويُعد هذا النهج واعدًا في تحديد المرضى الأكثر عرضة للمضاعفات البصرية في وقت مبكر، وبالتالي تحسين فرص العلاج والنتائج طويلة الأمد.
وبحسب ما نشره موقع MedicalXpress، تابعت الباحثة سارة أوليفيرا وزملاؤها الحالة الصحية للعين لدى مرضى السكري بعد 4 و8 و12 أسبوعًا فقط من بدء بروتوكول المتابعة. واستخدم الفريق صور OCT إلى جانب تخطيطات كهربائية للشبكية لتوثيق التغيرات الدقيقة في النسيج الشبكي، حتى في غياب أعراض واضحة.
ويُعتبر تضرر الشبكية أحد أبرز المضاعفات المرتبطة بالسكري من النوع 2، حيث يؤدي في حالات متقدمة إلى فقدان البصر. وتُعزز هذه الدراسة الفرضية القائلة بأن فحص الشبكية مباشرة بعد التشخيص يمكن أن يرصد إشارات مبكرة لبدء التدهور، ما يدعم خطط الوقاية وتحسين الرعاية البصرية.
وتفتح هذه النتائج المجال أمام اعتماد بروتوكولات فحص أكثر دقة بعد تشخيص السكري، مع إمكانية دمج تقنيات التصوير الشبكي الروتيني ضمن الرعاية الأولية، مما يسهم في حماية البصر والحد من الأعباء الصحية المرتبطة بمضاعفات المرض.
