اكتشف أسرار الأصباغ البنفسجية في التوت والعنب!
أخبارنا المغربية - وكالات
أظهرت دراسات علمية متزايدة أن تناول الأطعمة الغنية بالأنثوسيانينات، وهي أصباغ طبيعية مسؤولة عن الألوان البنفسجية والزرقاء والحمراء في التوت والعنب والكرنب الأرجواني، يعود بفوائد صحية مدهشة على الدماغ والقلب. وتُظهر هذه المركبات خصائص لونية مميزة، إذ تتحول من الأحمر إلى الأزرق حسب درجة الحموضة، وتتركز في أغذية مثل الباذنجان، والأرز الأسود، والبطاطا الحلوة البنفسجية، والكرز.
وفيما يخص الدماغ، بيّنت التجارب أن هذه الأصباغ تساهم في دعم الوظائف الإدراكية، خاصة لدى كبار السن. إذ سجّلت تحسينات في الذاكرة والطلاقة اللغوية بعد تناول عصير الكرز المركز لمدة 12 أسبوعاً لدى مرضى الخرف المتوسط، كما سجل كبار السن الأصحاء أداءً أفضل في اختبارات الذاكرة والوظائف التنفيذية بعد تناول مستخلص التوت الأزرق بجرعات منتظمة.
من ناحية أخرى، أكدت دراسات بشرية أن استهلاك مسحوق التوت الأزرق المركز أدى إلى توسع الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم الانقباضي على مدار اليوم. وقد استفاد كبار السن من هذه التأثيرات القلبية بعد تناولهم توتاً مجففاً بالتجميد أو مستخلصات التوت، ما ساهم في تحسين استجابة الأوعية الدموية للتدفق الدموي.
وعلاوة على ذلك، أثبتت التجارب المخبرية أن الأنثوسيانينات تقلل من الالتهابات العصبية، وترتبط بتحفيز إنتاج مركبات مثل الأسيتيل كولين، التي تلعب دوراً أساسياً في دعم التواصل العصبي والأداء الذهني. وهذا ما يفسر التأثير الإيجابي الملحوظ لهذه المركبات في مهام الذاكرة العاملة وسرعة المعالجة الذهنية.
وبناءً على هذه النتائج، يوصي الخبراء بإدراج هذه الأطعمة البنفسجية في النظام الغذائي اليومي، ليس فقط لألوانها الجذابة وطعمها اللذيذ، بل لما توفره من درع وقائي للصحة الإدراكية والقلبيّة، خاصة مع التقدم في السن.
