سوبر ماريو يُقاوم الإرهاق: ألعاب الطفولة تساهم في تحسين الصحة النفسية

سوبر ماريو يُقاوم الإرهاق: ألعاب الطفولة تساهم في تحسين الصحة النفسية

أخبارنا المغربية - وكالات

أظهرت دراسة علمية حديثة أن العودة إلى عوالم الألعاب الكلاسيكية مثل سوبر ماريو ويوشي يمكن أن تخفف من حدة التوتر وتمنح شعوراً عميقاً بالاسترخاء وسط ضغوط الحياة الرقمية والدراسة، مؤكدة أن التعافي النفسي لا يتطلب بالضرورة تقنيات معقدة، بل قد ينبع من لحظات بسيطة ومألوفة.

واعتمد الباحثون من إمبريال كوليدج لندن وجامعة كيوشو سانغيو على مقابلات واستبيانات شملت عدداً من الطلاب، الذين عبّر كثير منهم عن شعور بالأمان أثناء اللعب، مشيرين إلى أن هذه الألعاب أعادت لهم ذكريات الطفولة بفضل بيئاتها الملونة وقواعدها البسيطة وغياب الضغط، ما منحهم مساحة نفسية للهروب من تراكم الواجبات والتنبيهات الرقمية.

وأكدت البيانات أن الطلاب الذين اختبروا شعور البهجة الطفولية أثناء اللعب سجّلوا مستويات أعلى من السعادة العامة، وأظهروا انخفاضاً ملحوظاً في أعراض الإرهاق العاطفي. وتبيّن أن مصدر هذا التأثير الإيجابي لا يعود للّعب بحد ذاته، بل لما يثيره من مشاعر الفرح والحنين، ما يخلق توازناً نفسياً في مواجهة الضغوط.

وأشارت الدراسة إلى أن فضول الطفولة يمثل آلية دعم نفسية فعّالة، تختلف عن أساليب المساعدة الذاتية التقليدية التي تتطلب وقتاً أو انضباطاً، إذ توفّر هذه الألعاب لحظات عابرة لكنها فعالة من المتعة والراحة الذهنية.

وتعكس هذه النتائج أهمية استعادة اللحظات البسيطة والمحببة في مسارات الحياة اليومية، حيث يمكن لعالم افتراضي مألوف أن يصبح وسيلة حقيقية لتحسين المزاج وتقوية التكيف النفسي، في زمن تتزايد فيه متطلبات الحياة وتسارعها.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة