المواقف الخطرة في أي مكان تزيد القلق لدى النساء، ويؤدي ذلك إلى أداء سيء للمرأة تحت الضغوط، حيث وجدت دراسة حديثة أن تزايد القلق والتوتر لدى المرأة نتيجة التعرض للمخاطر يقلل قدرتها على إنجاز المهام.

اعتمدت الدراسة التي أعدتها الباحثة سوزان فيسك من جامعة ستانفورد على 3 تجارب، الأولى اعتمدت على التواصل عبر الإنترنت، حيث شارك في التجربة نساء تتراوح أعمارهن بين 18 و81 عاماً، عرضت عليهن سيناريوهات لحالات متنوعة الخطورة أثناء العمل، وطُلب منهن المشاركة في التفكير فيها والكتابة عنها.

بعد ذلك أُجري اختبار لقياس معدل القلق، وتبين ارتفاع معدله بنسبة 13.6 بالمائة لدى النساء اللاتي تلقين السيناريوهات الخطرة.

في التجربة الثانية كانت الأسئلة لفظية، حيث أُعطيت للمشاركات 20 سؤالاً لاستكمالها، وقيل لهن أنهن قد يخسرن رهاناً على الأسئلة لجعل الوضع مشتملاً على خطورة، فجاءت إجابات النساء على أسئلة أقل بنسبة 11 بالمائة من الرجال تجنباً لخطورة الرهان.

أما التجربة الثالثة فقد استخدمت بيان درجات في دورة دراسية للهندسة بالجامعة، حصلت فيه المشاركات على نتائج أقل من الرجال بخصوص مواجهة ظروف خطرة في هذا المجال.

أشارت نتائج البحث إلى أن الفشل في التعامل مع وضع محفوف بالمخاطر أكثر كلفة للنساء، لأنه قد يثير الشك حول مدى الكفاءة، وقد يسبب ذلك ندرة وجود النساء في مواقع السلطة، ويؤثر على تقدمهن الوظيفي.