عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية

بعد رسالة الوداع المؤثرة التي وجهها عمدة أمستردام الهولندية، إبرهارد فان دير لان، لساكنة المدينة ، و التي لوح خلالها باستقالته من منصبه ، اثر تعرضه لسرطان الرئة، نظم المئات من ساكنة المدينة، وقفة تضامنية أمام منزل العمدة ، في تعبير صريح عن مؤازرتهم له في محنته الصحية ، حيث تكفلت زوجته نيابة عنه في نقل رسائل الشكر و الحب و الامتنان للمتضامنين بعدما تعذر عليه الخروج لاستقبالهم.

مسيرة عمدة أمستردام الذي قضى بها زهاء سبع سنوات ، اتسمت بانجازات مشاريع مهمة، علاوة على اهتمامه الكبير بالشباب المغربي المهمش وحرصه على تتبع برنامج متعددة ترمي إلى إدماجهم حتى لا يتم استقطابهم من قبل دعاة التطرف، جعلت الرجل يحظى باحترام كبير لدى الساكنة.

و لأن الجزاء يكون من جنس العمل ، فإن ما وقع بأمستردام يعد رسالة واضحة إلى كل المسؤولين بالمغرب، من أجل الإخلاص في القيام بالمهام المنوطة بهم ، لاسيما أن ذكر اسم أي " مسؤول " بالمغرب أصبح مرتبط في مخيلة المواطنين عموما بكل ماهو فساد ومحسوبية و " تبزنيس " و " نهب " … فإلى متى سيستمر هذا الوضع ؟