ظهرت فجأة بعد 25 عاماً.. خطأ بسيط يكشف جدة قاتلة أرعبت روسيا
أخبارنا المغربية - وكالات
أعادت عجوز روسية فتح أحد أكثر الملفات غموضًا في تاريخ الجرائم الأسرية، بعدما تبيّن أنها الجدة المتهمة بقتل حفيديها خنقًا عام 1999، والتي اعتُبرت ميتة منذ أكثر من عقدين.
بدأت القصة مساء 18 سبتمبر 1999، عندما عادت أللا غونتشاروفا إلى منزلها في مدينة إيركوتسك لتجد الأثاث مقلوبًا، والأغراض مبعثرة، وطفلها البالغ من العمر عامين ميتًا على السرير وقد وُضع كيس بلاستيكي على وجهه. ولم تلبث الصدمة أن تتضاعف بعد العثور على جثة رضيعتها بنفس الطريقة، واختفاء والدتها تاتيانا التي كانت ترعى الطفلين.
ورغم البحث المكثف، لم يتم العثور على الجدة، حتى ظهرت أدلة تشير إلى أنها تعمّدت قصّ شعرها لإخفاء ملامحها والهرب. وفي 2001، أُغلق الملف بعد تعرف أللا على جثة مجهولة على أنها والدتها، لتُعلن رسميًا وفاة القاتلة المفترضة.
لكن المأساة عادت للواجهة في يوليو 2025، حين ظهرت عجوز في مكتب الهجرة بسيمفروبل تطلب تجديد جواز سفر سوفييتي قديم باسم "تاتيانا غونتشاروفا"، وهو اسم امرأة مُسجّلة كمتوفاة. وأثبت تحليل الحمض النووي صلتها بابنتها أللا، ما كشف أنها كانت مختبئة طوال هذه السنوات دون أوراق رسمية.
نُقلت تاتيانا فورًا إلى إيركوتسك، حيث أُدينت بارتكاب جريمة القتل المزدوج، وقضت المحكمة بإيداعها مؤسسة طبية للعلاج الإجباري بسبب حالتها النفسية.
هكذا، أُسدل الستار على جريمة مروّعة بقيت بلا عقاب ربع قرن، قبل أن يقود خطأ إداري بسيط إلى كشف الحقيقة وعودة العدالة المتأخرة.
