إمبراطورية "ديكاغون".. كيف حوّل جيسي تشانغ "كلمتين" إلى مليارات قبل الثلاثين؟

إمبراطورية "ديكاغون".. كيف حوّل جيسي تشانغ "كلمتين" إلى مليارات قبل الثلاثين؟

أخبارنا المغربية - وكالات

أدهش جيسي تشانغ الأوساط التقنية بتحقيقه إنجازاً فريداً، إذ تمكّن، وهو في الثامنة والعشرين فقط، من تحويل شركته الناشئة "ديكاغون" إلى إمبراطورية تقنية تُقدَّر قيمتها السوقية اليوم بـ1.5 مليار دولار. لم يكن الطريق مفروشاً بالورود، لكنه سار بخطى ثابتة في عالم الذكاء الاصطناعي، مثبتاً أن السرعة والتركيز يمكن أن يتفوقا على الحجم والموارد.

برز اسم "ديكاغون" سريعاً بفضل وكلائها الرقميين المدعومين بالذكاء الاصطناعي، والذين لا يكتفون بالرد على أسئلة العملاء، بل يديرون عمليات استرداد الأموال، والإلغاء، والتبديل بفعالية فائقة. ونتيجة لذلك، جذبت الشركة عملاء كباراً مثل Duolingo وNotion وSubstack، لتبرهن أن الذكاء الاصطناعي يمكنه بالفعل أن يحل محل طواقم كاملة في أقسام خدمة العملاء.

في المقابل، لا تنفصل روح الشركة عن ثقافة مغامرة فريدة من نوعها، إذ شهد المستثمرون لحظات طريفة مثل تنفيذ وعد بحلاقة رأس أحد الشركاء في المكتب بعد تحقيق قفزة في الإيرادات. كما يخطط تشانغ لاصطحاب فريقه الذي يضم 200 موظف إلى هاواي في بداية 2026، احتفالاً بنمو الإيرادات من 10 ملايين دولار في 2024 إلى أكثر من 30 مليوناً هذا العام.

منذ البداية، رسم تشانغ خارطة واضحة للنجاح: التركيز على التسعير الذكي، وسرعة التوافق بين المنتج والسوق. ففي رأيه، لا يفوز في سباق الابتكار من يملك أكثر، بل من يتحرك أسرع، ويستجيب بشكل أذكى لاحتياجات العملاء.

بفضل دعم استثماري بلغ 255 مليون دولار من أبرز الأسماء في سيليكون فالي، لم تعد "ديكاغون" مجرّد شركة تكنولوجية، بل أصبحت رمزاً جديداً لعصر الذكاء الاصطناعي، ودليلاً حياً على أن الطموح، حين يُدار بحكمة وسرعة، يمكنه أن يصنع ثروة قبل الثلاثين.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة