مشادة زوجية تتحول إلى مجزرة عائلية.. أب يقتل أطفاله الأربعة وخمسة آخرين في ليلة دامية
أخبارنا المغربية - وكالات
أعلنت الشرطة في جمهورية سورينام وفاة الرجل المتهم بارتكاب واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ البلاد الحديث، بعد أن أقدم على الانتحار داخل زنزانته أثناء احتجازه على ذمة التحقيق، في تطور صادم أنهى مسار قضية هزّت المجتمع السورينامي بأكمله.
وأفادت السلطات، في بيان رسمي تداولته وسائل إعلام دولية بينها The Washington Post، أن المشتبه به دينيس أروما، البالغ من العمر 43 عاماً، عُثر عليه بلا حراك داخل زنزانته في مركز شرطة بوسط العاصمة باراماريبو، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية تتعلق بملابسات وفاته أو توقيت الحادث.
وكان أروما متهماً بتنفيذ هجوم دموي بسكين في منطقة ريشيليو بإقليم كوميوينه، أسفر عن مقتل 9 أشخاص، بينهم أربعة من أطفاله، إضافة إلى خمسة من الجيران، من بينهم طفل آخر، كما أُصيب شخصان بجروح خطيرة نُقلا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأوضحت الشرطة أن المتهم قاوم عملية توقيفه، ما اضطر عناصر الأمن إلى إطلاق النار على ساقه للسيطرة عليه، قبل نقله إلى المستشفى ثم إيداعه مركز شرطة كايزرسترات في باراماريبو. وكشفت التحقيقات الأولية أن الرجل كان يعاني من اضطرابات نفسية وخضع سابقاً لعلاج طبي، في حين أشار الجيران إلى أن الجريمة سبقتها مشادة هاتفية حادة مع زوجته المنفصلة عنه بشأن استلام الأطفال.
وفي أعقاب الحادث، زار وزير العدل ووزيرة الشؤون الاجتماعية موقع الجريمة، مؤكدين أن ما حدث ترك صدمة عميقة في المجتمع، بينما قدمت رئيسة سورينام جينيفر سيمونز تعازيها لعائلات الضحايا، معبرة عن حزنها الشديد إزاء جريمة وصفتها بأنها تكشف "وجهاً قاسياً للعالم"، حيث فقد أب السيطرة وقتل أبناءه وجيرانه في آن واحد، في حادثة ستظل محفورة في ذاكرة البلاد.
