دموع ووطنية الربيعي وخيانة المومني
أخبارنا المغربية
حسن مبارك اسبايس
منذ سويعات أدخل بطلنا الشاب في رياضة الملاكمة لوزن 69 كلغ الفرحة على قلوب المغاربة، وسمع لأول مرة النشيد الوطني المغربي في محفل دولي كبير من حجم بطولة العالم حتى يئسنا من وجود بطل يرفعه عاليا من كثرة العثرات والخيبات في جميع الأنواع الرياضية.
الشاب الربيعي البيضاوي المغربي ذو 22 ربيعا بات يحمل لقب بطل العالم بامتياز وبات يحمل معه آمال الجمهور المغربي الرائع الذي يغير على رايته ونشيده الوطني كما كان الحال في صالة على بن حمد العطية في العاصمة القطرية الدوحة حيث حرص الجمهور المغربي الوفي على الحضور ومؤازرة البطل في ليلة اللقب العالمي؛ فشكرا لكل من حضر وشكرا لكل من تابع الإنجاز عبر الشاشة بشغف كبيرا.
بطولة الربيعي وفوزه التاريخي زادته وطنيته الأصيلة عندما ردد بعفوية وتلقائية عقب إعلان الحكم فوزه بالمباراة النهائية " ديما مغرب" ثم زادها عند التتويج وعزف النشيد الوطني بدموع الفرح التي هزت مشاعر المغاربة قاطبة وأكدت كم هي غالية الراية الحمراء بنجمتها الخماسية الخضراء على قلوب المغاربة الأوفياء ممن لا مزايدة عندهم على الوطن وحبه وعدم ربط حبه والانتماء إليه بالمصالح والماديات والغنى، حب الفقراء للوطن الجغرافيا والتاريخ والآباء والأجداد.
فوز الربيعي جاء ردا قويا على بطل آخر لكنه"من ورق" وهو المدعو زكريا المومني الذي باع الراية والوطن والنشيد الوطني "بالطمع" مهما كانت الظروف التي يدعيها قاسية، وزاد الطين بلة عندما أقدم على فعلته الشنيعة في برنامج على التي في 5 على الهواء بتقطيع وتمزيق جوازه الأخضر المغربي و"باع الماتش" للمستعمر الفرنسي بدعوى أن الجنسية الفرنسية هي البديل عن"جحيم الوطن الأم" وهو الذي بحسب تقارير أعطاه مأذونيات نقل له ولعائلته على إنجاز لا يذكره أحد وفي كل الأحوال لن يصل إلى ما حققه ابن مدينة كاريان سنطرال والمقاومة والوطنية الحقة محمد الربيعي البيضاوي المغربي.
المومني الكافر بوطنية آبائه وأجداده الذين ضحوا من أجل استقلال المغرب وأدار ظهره للتراب والأرض والجذور والأصل لمجرد أنه لم يحصل على امتيازات أو حتى لمجرد ،إن صح قوله، أنه " عذب على يد الأمن" فقد سجن الكثيرون وعذبت انفس كثيرة في السجون وتمكنت من الوصول إلى باريس ولكنها ظلت وطنية مواطنة لعلمها أن الوطنية ليست شعار فضفاض يرفع لتحقيق المآرب وإن لم يكن ينقلب على عقبيه كما فعل هذا "الخائن" المتنكر لجميل الوطن وتضحية أجيال من الآباء والأجداد ولأرواح الشهداء ممن دافعوا على رفع راية الوطن ومقاومة الاستعمار الفرنسي الذي يسعد هو بحمل جنسيته.
الملاكمة فن رياضي جميل يجمع بين القوة والصرامة والقتالية ونبل الأخلاق في احترام الخصم عند مواجهته، وهي القاسم المشترك الوحيد بين محمد الربيعي البطل الحقيقي وبين زكريا المومني البطل الورقي الذي في اعتقادي خسر كل شيء وأول شيء سقط من عيون وقلوب المغاربة مقابل بطولة ووطنية وارتفاع أسهم "الربيعي العربي" البطل الذي رفع رأس كل العرب في هذه البطولة التي تقام على أرض عربية وهي دولة قطر عاصمة الرياضة العالمية.
شكرا لك أيها البطل على هذا الإنجاز الكبير وموعدنا معك في أولمبياد ريو إن شاء الله للاحتفال بالذهب الأولمبي لتزداد بطولة وتشرف بلدك المغرب الذي لا يقبل إلا بالأبطال الحقيقيين من أمثالك.
