10/08/2012 13:53:00

الملك يأمر بمباشرة التحقيق حول ما راج من رشوة وسوء معاملة مغاربة الخارج بمختلف نقاط الحدود

العلم

أمر الملك محمد السادس بفتح تحقيق طبقا للقانون حول السلوكات غير اللائقة ذات الصلة بالرشوة وسوء المعاملة الممارسة من قبل عدد من عناصر الأمن العاملين في عدد من المراكز الحدودية للمملكة.
وسيقوم الملك شخصيا بمتابعة هذا الملف، الذي يسيء إلى صورة المغرب والمغاربة، من أجل تفادي تكرار مثل هذه الأعمال المشينة، حيث انعقدت في هذا الإطار، جلسة عمل بالقصر الملكي بالدار البيضاء تحت رئاسة الملك ، وبحضور وزير الداخلية ووزير الاقتصاد والمالية والجنرال دو كور دارمي قائد الدرك الملكي والمدير العام للأمن الوطني والمدير العام للجمارك والضرائب غير المباشرة.

وذكر بلاغ للديوان الملكي يوم الخميس أن هذا التحقيق، الذي تم فتحه على إثر شكاوى تقدم بها عدد من المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج، بشأن تعرضهم لسوء المعاملة لدى عبورهم عدد من المراكز الحدودية للمملكة، أفضى إلى توقيف عدد من عناصر الامن والجمارك والدرك الملكي الذين سيحالون على المحاكم المختصة.

وكانت أخبار مؤكدة قد راجت وأكدها العديد من المغاربة العائدين إلى أرض الوطن عبر مختلف نقاط الحدود، خصوصا البرية منها في شمال المغرب أكدت أن هؤلاء المغاربة قضوا ساعات طويلة من الانتظار، وأن بعض موظفي الجمارك كانوا يأمرون العائدين بالتوفق والانتظار لساعات طويلة.

ورغم الإلحاح عليهم، إلا أنهم لم يكونوا يولون أي اهتمام، في حين أن البعض منهم لم يكونوا يتواروا عن قبول مبلغ مالي يدس في جيوبهم.
على كل حال أجمعت مصادر متعددة على أن معاملة مغاربة العالم هذه السنة كانت مختلفة، وتميزت بالرداءة والسوء، مما يضرب في العمق الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات العمومية المغربية تنفيذا للتعليمات الملكية والتي مكنت من تحقيق نتائج مذهلة في مايتعلق باستقبال مواطنينا المقيمين بالخارج وإقامتهم بين أحضاننا خلال إجازتهم السنوية.