استنفار بالمحطات الطرقية وشركات نقل مهددة بسحب تراخيصها وتعبأة في مصالح الداخلية
منارة
قال مصدر أمني إن محطة أولاد زيان بالدارالبيضاء تشهد في هذه الأثناء استنفارا أمنيا غير مسبوق بعد انتشار خبر حادثة السير التي وقعت في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء مخلفة 43 قتيل.
وعلم أن اجتماعا مستعجلا عقد بين مسؤولي الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، وممثلين عن وزارة التجهيز، والمديرية العامة للأمن لتحديد التدابير العاجلة الواجب اتخاذها لتعزيز الوقاية والتقليص من مخاطر حوادث السير والتي تشمل عربات نقل المسافرين، تزامنا مع حادث السير المأساوي.
وحاول مسؤولون إنجاز تقرير يشرح العوامل والأسباب الرئيسية لحادثة السير، إذ حددت في ضعف الحالة الميكانيكية لحافلة نقل المسافرين وأسباب خاصة بالعنصر البشري، إذ أن السائق يبلغ من العمر 60 سنة. وقد تقرر الشروع على الفور في إجراءات محددة لتعزيز المراقبة والوقاية بالنسبة لهذا النوع من العربات.
وفي هذا الإطار، تقرر تفعيل عمل اللجان المشتركة للمراقبة على مستوى المحطات الطرقية والمكونة من أعوان المراقبة الطرقية التابعين لقطاع النقل والمديرية العامة للأمن الوطني.وستباشر هذه اللجان بشكل منتظم، وقبل السماح بمغادرة أي حافلة للمحطة الطرقية، التحقق من الوثائق التي تثبت التوفر على التراخيص المطلوبة، وصلاحية الفحص التقني، وكذا معاينة الحالة الميكانيكية للعربة وخاصة العجلات، وأضواء الطريق، وتجهيزات السلامة والتوفر على لوحة العدادات التي تمكن من المراقبة الآلية للسرعة ووقت التوقف القانونيين. كما ستتأكد اللجنة، قبل مغادرة الحافلة للمحطة الطرقية، من وجود سائق بديل بالنسبة للمسافات الطويلة.
وكشف مصدر مطلع أن الوزارة الوصية ستنظر في قرار سحب رخص الشركات المالك لأسطول حافلات لا تليق بنقل المسافرين.
