مصدر أمني يرد على عبارات " مخالب البوليس وأقدام الشرطيين"

أخبار وطنية

15/01/2020 07:01:00

أخبارنا المغربية

مصدر أمني يرد على عبارات " مخالب البوليس وأقدام الشرطيين"

أخبارنا المغربية ـ الرباط

أبدى مصدر أمني استغرابه الشديد لما وصفه "إصرار بعض الجهات والنشطاء على استهداف الأمن واتهام الأمنيين في قضية لها منطلقات ومداخل تشريعية ومُخرجات قانونية، ولا تتقاطع مع جهاز الأمن إلا في الشق المتعلق بمهمة إنفاذ القوانين التي أصدرها المشرع المغربي ونشرت في الجريدة الرسمية".

"وتأسيسا على ذلك، فإننا نرفض جميع الاتهامات المجحفة وعبارات الازدراء التي يمعن البعض في إلصاقها أو محاولة نسبتها لأكثر من سبعين ألف شرطي وشرطية، إذ هناك من لا يتورع عن وصفهم ب(أصحاب المخالب)، ومن يتجاسر ويسميهم ب (قوات قمعية)، ومن لا يجد حرجا في التعليق على قياسات أرجلهم وأحذيتهم بدعوى أنها تستعمل في دوس المواطنين في التجمهرات"، يستطرد المصدر الأمني.

وأردف المتحدث قائلا "إن موظفات وموظفي الشرطة يعكفون على تطبيق القوانين التي أقرها المشرع المغربي، ويسهرون على إنفاذ الإجراءات والتدابير المسطرية بما فيها تلك المقيدة أو السالبة للحرية، وذلك تحت إشراف السلطات القضائية المختصة، وفي احترام تام للضمانات والشكليات المكفولة للمشتبه فيه والتي تنهض كحائل ضد الشطط والتعسف. وهذا التطبيق السليم للقانون لا يجعل من الشرطيين أعداءً لأحد، وإن كان في خلاف مع القانون، ولا يسوغ لهذا الأخير أن يعادي الأمنيين ويشرع في المساس بالاعتبار الشخصي لهم ولعائلاتهم".

وشدد المصدر ذاته" أن مصالح الأمن قامت في السنوات الأخيرة بتوطيد الشكليات والضمانات التي تقنن عمل مصالح الأمن، سواء في فترة البحث ما قبل المحاكمة، أو في التدخلات في الشارع العام، إذ تم اللجوء للكاميرات المحمولة لتوثيق التدخلات، والركون لآليات فض التجمهرات عن بعد لتفادي الاحتكاك المباشر مع المتجمهرين، ورفع الاستثمار في الشرطة العلمية والتقنية ومضاعفة الاعتمادات المالية المخصصة لها بأكثر من 290 بالمائة في محاولة لتطوير البحث الجنائي وجعله يستعيض عن (الاعتراف) بالدليل المادي والعلمي، علاوة على تشديد إجراءات الرقابة والافتحاص وإرساء آليات متينة للتخليق. فمصالح الأمن حرصت على تطوير وسائل عملها لتكون في مستوى تطلعات المواطن، كما أنها قطعت في المقابل مع الانزلاقات الشخصية لموظفيها الماسة بواجباتهم المهنية أو بالحقوق المكفولة للمواطنين".

واستطرد المصدر الأمني حديثه  بأن "تحوير النقاش العمومي اليوم حول حرية التعبير من مسألة قانون وتشريع إلى مسألة واقع تستهدف الشرطيين هي قضية غير مقبولة ومشوبة بالتجاوز"، متسائلا هل ثبت أن الأشخاص الذين أحالتهم الشرطة القضائية على النيابات العامة مؤخرا تم البحث معهم من أجل أفعال غير مجرمة قانونا، في خرق لمبدأ الشرعية القائل بأن لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص؟ الجواب بالنفي، فالقانون المغربي يجرم في مجموعة القانون الجنائي كل العناصر المادية والمعنوية المكونة لجرائم القذف والإهانة والمساس بالمؤسسات الدستورية وإهانة العلم الوطني .. ويفرد لها عقوبات سالبة للحرية وأخرى إدانات نقدية، والأمن لم يقم سوى بتطبيق القانون الساري المفعول. وبمفهوم المخالفة، فإن إنكار تطبيق هذا القانون سيجعل الأمنيين محط مساءلة ومتابعة قانونية بأفعال مقررة في التشريعات ذات الصلة. 

"فموظف (ة) الأمن يمكن مساءلته في حالة ثبوت خرق آجال الحراسة النظرية عند البحث مع الأشخاص المحالين على العدالة، أو إذا ثبت انتزاع أقوال تحت الضغط والإكراه، أو في حالة حجز أشخاص خارج الأماكن المقررة قانونا... وهي الأمور التي لم يدفع بها أي واحد ممن أحيلوا على العدالة في هذا النوع من القضايا الإجرامية، وهو ما يؤكد سلامة المساطرة المنجزة"، يؤكد المصدر الأمني، قبل أن يستطرد حديثه " أما تحميل الأمن والأمنيين مسألة تغيير أو ملاءمة القوانين مع الصكوك والشرائع الدولية أو التوسع في تقييدات حرية التعبير فهي مسألة غير مقبولة، لأن مناط وجود الأمن هو خدمة المواطن وتطبيق القانون وليس التشريع وإصدار القوانين".

وتعليقا على أقدام الشرطيين التي أوردها الأمين العام لجماعة العدل والإحسان محمد عبادي في إحدى تدويناته عندما قال "يُداس بالأقدام"، فقد أجاب المصدر الأمني" نحن غير معنيين إذا لم يقم البعض بتحيين تصوراته الانطباعية حول الأمن.  فمفردة (الأقدام التي يتحدث عنه البعض هي تعبير مجازي ينصرف إلى الحذاء القديم أو (البروتكان) الذي كانت تستعمله قوات الأمن في تدخلاتها لفض التمجهرات بالشارع العام. وهذه الأحذية جاري القطع النهائي معها،لأن الشرطيين اليوم يرتدون أحذية يناهز ثمنها 900 درهم للحذاء الواحد بفضل نظام الحكامة الجيدة والشفافية في التدبير التي باشرتها المديرية العامة للأمن الوطني. أكثر من ذلك، فالتدخلات اليوم تعتمد على شاحنات ضخ المياه التي تغني الشرطي عن اللجوء لاستخدام القوة المشروعة، والتي يتم التحكم في صبيبها لتحقيق هدف مزدوج، وهو فض التجمهر من جهة دون إصابة المتجمهرين من جهة ثانية".

وختم المصدر الأمني، "قدر نساء ورجال الشرطة هو تطبيق القوانين القائمة بتدابيرها الإلزامية، بما يقتضيه ذلك طبعا من أنسنة في التطبيق وحرص على سلامة المساطر. لكن محاولة تحميلهم تبعات نقاشات تشريعية ووسمهم بكلام جارح، فهي مسألة مرفوضة وغير مقبولة، مثلما لا يقبل أي مواطن مغربي آخر أو أي ناشط حقوقي أو فاعل سياسي أن تنتهك كرامته أو تمس سمعة عائلته أو يداس اعتباره الشخصي بالأفواه".

مجموع المشاهدات: 7659 |  مشاركة في:
        

عدد التعليقات (8 تعليق)

1 - يحيى
تحية خالصة لرجال الامن نحبكم ونعتز بكم غاية الاعتزاز وأعانكم الله .
مقبول مرفوض
-1
2020/01/15 - 07:43
2 - عبد الله
رجال الشرطة يستحقون كل التقدير و الاحترام!
مقبول مرفوض
-1
2020/01/15 - 08:59
3 - ابو مروان
الجهل بعينه
مازالت بعض العقول تنظر الى الشرطي المغربي خاصة بانه رمز للقمع والظلم رغم الغيير شبه الجدري الذي وقع ويقع في المديرية العامة خاصة وفي صفوف موظفيها والمستوى الثقافي والدراسي لذيهم وطريقة تفكيرهم ومعاملتهم للمواطنين الا ان هده العقول تعمل جاهدة لتصيد خطأ لرجل شرطة هنا وهناك لتخرج ما في قلبها الضيق وعقلها لتنعت رجال الشرطة عامة لما لا يليق
مقبول مرفوض
0
2020/01/15 - 09:28
4 - الحاج
تحية لحماة امن الوطن و المواطنين. رجال الامن ونساء الامن يقومون بواجبهم ويسهرون على تنفيذ القوانين ومن يريد المزايدة عليه ان يغير القوانين وكفى من الاساءة الى كل من يقوم بتنفيذ القانون. اصبحت الحرية لدى بعضهم هي مخالفة القانون....
مقبول مرفوض
0
2020/01/15 - 09:57
5 - احمد
غيور على وطنه
انا كمواطن مغربي حر حتى الاعماق غيور على بلده يشرفني ان اتوجه بخالص التقدير والاحترام والاعتزاز لرجال الامن من أدنى رتبة حتى أعلاها ، كما نوجه لهم الشكر على مجعوداتهم للتصدي لكل انواع الجرائم والمخاطرة بأرواحهم لإستتباب الامن والامان في نفوس المواطنين ،ومن هدا المنبر ارجو من كل المغاربة الاعزاء احترام رجال الشرطة والجيش والقوات المساعدة والدرك والوقاية المدنية وكل من يسهر على الدافع امن واستقرار المواطن والوطن ،اللهم ادم علينا نعمة الامن والامان.
مقبول مرفوض
-1
2020/01/15 - 12:01
6 - Tazi
non pas ca
لا الا هدا .يجب احترام الامنيين من شرطة ودرك .لانهم الساهرون على امننا. فلا ننسى ما يقدموه من تضحية
مقبول مرفوض
0
2020/01/15 - 12:26
7 - احمد
حقيقة وللأسف
طبعا الشرطة والجهاز الامني بالمغرب لازال متشبثا بأساليب الازمنة البدائية التعديب والاستنطاق بالعنف والاغتصاب والقمع بكل اشكاله ولم يرقى بعد الى مستوى الامن في الدول المتقدمة ، ولقد عشت تجربة فقط في الاسابيع الاخيرة كيف ان الشرطة تقوم بضرب احد الاشخاص اتهمته سيدة بالاغتصاب . ،''' والتهمة هنا باطلة لانه بعد دالك اتضح ان الامر موامرة زوجها فقط والفتاة كانت تتعرض لضغط شديد من الزوج''' كما قلت ان ((((( رجال الامن ))))) عرضو هدا الشخص المستضعف طالب معاشو تعرض للضرب والرفس والركل وشتى اشكال التعديب والتنكيل واما زوجته الحامل في شهرها الاخير . عن اي رجال تدافع سيدي وعن اي اخلاق ومهنية تتحدث مجموعة من الالات القمعية تودي طلبات الجلاد . لا اقل ولا اكثر نحن غيورون على مستقبل هدا الوطن والوطنية التي تجري في دمائنا لا يعلمها الا الله ولكن ليس بهدا الشكل تسير الأمور . الجهاز الامني يحتاج الى تعديلات بناءة والى غربلة في الكفاءات البشرية
مقبول مرفوض
0
2020/01/15 - 12:58
8 - مواطن مغربي
الأمن والامان
تحية إكبار وتقدير لكل شرطي غيور على هدا البلد الأمين ويشتغل بكل تجرد و إنسانية اما القيل والقال فالقافلة تسير والكلاب تنبح تحياتي.
مقبول مرفوض
0
2020/01/15 - 04:01
المجموع: 8 | عرض: 1 - 8

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟