متى يفتح بنكيران باب الحوار مع معطلي " المحضر" ؟

متى يفتح بنكيران  باب الحوار مع معطلي " المحضر" ؟

أخبارنا المغربية

 

إحسان الزكري ـ الرباط         

يعيش معطلو "محضر 20 يوليوز" هذه الأيام على وقع امتعاض كبير بسبب النفق المظلم الذي دخل إليه ملفهم  بعدما قطع السيد بنكيران الطريق أمام الطعن الذي حاولت  أحزاب المعارضة تقديمه إلى المحكمة الدستورية  من أجل تخصيص مناصب مالية لتشغيلهم في إطار السنة المالية الجديدة.

ويبدو أن  السيد بنكيران  عازم على التمادي في إطفاء أي بصيص أمل قد يلوح من أجل  إنصاف هذه الفئة من الأطر العليا وكأنه بصدد انتقام أو تصفية حساب.فالرجل أصبح لا يفوت فرصة  خرجة إعلامية دون أن يعلن عن رفضه لتوظيف معطلي " المحضر" بالرغم من أن ذلك الرفض لا يستسيغه جمهور السياسيين وفقهاء القانون. ولعل مما يثير الإستغراب هو أن السيد بنكيران لم يجنح في مقابل مصادرته لحق أولائك  المعطلين  نحو إجراء أي حوار مع ممثليهم  من أجل إيجاد حل عادل لقضيتهم ، بل إنه  آثر الإستمرار في  اعتماد مقاربة أمنية تعنيفية من أجل إسكات أصوات تظلماتهم التي أصبحت تتعالى كل   أسبوع بشوارع الرباط وقبالة البرلمان. ولأن إجهاز السيد بنكيران  على حق تلك الشريحة من الأطر العليا المعطلة قد تم بناء على عدم قانونية ودستورية محضر 20 يوليوز كما ادعى ، فإن ذلك  الإدعاء  قد تصدى لتفنيده نخبة من فقهاء القانون الذين أثبتوا بطلانه  بالحجج القاطعة ، إلا  أن السيد بنكيران قد نأى بنفسه عن تقبل  تلك  الحجج وتمادى في التمسك بموقفه  رغم ارتفاع الأصوات التي طالبته بإعادة الحقوق إلى أهلها.

 

ولا ريب أن المعاناة التي يرزح حاليا  تحت وطأتها معطلو "المحضر"  يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى  السيد بنكيران لأنه هو الذي اتخذ قرار التراجع عن توظيفهم ثم تركهم في شوارع الرباط  عرضة للعصي والهراوات. وحتى لا تزداد تلك المعاناة التي تفاقمت تبعاتها النفسية والأسرية والبدنية والمادية في صفوف ضحايا " المحضر"  ،فإنه يتعين  على السيد بنكيران من باب مسؤولية تدبير الشأن العام المنوطة به  أن يفتح في القريب العاجل باب الحوار مع ممثلي معطلي " المحضر" ليصغي إلى انشغالاتهم وانتظاراتهم ويدرك بالتالي حجم مأساتهم التي صنعها قراره المجحف في حقهم.   

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة