عباس الفاسي يطلق النار على مزوار ويصف «جي 8» بـ«المتوحش»

عباس الفاسي يطلق النار على مزوار ويصف «جي 8» بـ«المتوحش»

المساء


أطلق عباس الفاسي، رئيس الحكومة وأمين عام حزب الاستقلال، النار على صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية، واصفا تحالفه مع باقي الأحزاب بـ«غير المقبول»،

بعدما أربك المشهد السياسي في البلاد ولا «يوجد في أي دولة ديمقراطية مثل هذا التحالف»، على حد تعبير أمين عام حزب الميزان.
وقال الفاسي،  الذي كان يتحدث أثناء تقديم برنامج الحزب الانتخابي، صباح أمس الأربعاء، إن الأحزاب التي كونت هذا التحالف هي أحزاب «ليبرالية متوحشة تشجع على الحيف والظلم الاجتماعي وعلى الرواتب الخيالية»، وحمل الفاسي أحد الأحزاب الاشتراكية مسؤولية الانضمام إلى هذا التحالف، دون أن يذكره بالاسم، بعدما خلق ارتباكا لدى المواطنين، على حد تعبيره.
وأوضح أمين عام حزب الاستقلال أن سنة 2012 كانت ستعرف إحداث «صندوق للتكافل الاجتماعي»، خصص له مليارا درهم، وهي مساهمة من إيرادات الأبناك، وقال إن أعضاء من حكومته، المنتمين إلى التحالف الثماني، في إشارة إلى صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية،  قاموا بـ «تشويه صندوق التكافل الاجتماعي وتحريك لوبي وفسروه بأنه ضريبة على الثروة»، مبرزا على أن أحسن ما كان سيأتي به قانون المالية في سنة 2012 هو هذا الصندوق.
وأكد المتحدث ذاته أن الملك محمد السادس دعمه وظل بجانبه باستمرار، أثناء الحوار الاجتماعي، مؤكدا حصول ارتفاع إحداث مناصب الشغل، التي فاقت 70 ألف منصب شغل خلال الولاية الحكومية 2007-2011، وكانت الحكومة ستخصص 30 ألف منصب شغل خلال سنة 2012، وهو رقم قياسي في تاريخ المغرب، حسب تعبيره.
وأكد رئيس الحكومة أن التحالفات يجب أن تكون بعد الانتخابات وليس قبلها، وشدد على أن حزب الاستقلال لا يتحمل «أدنى مسؤولية في الارتباك الحاصل، لأننا لدينا الوضوح والإخلاص والصدق»، مشيرا إلى أن التحالف الثماني قام بتشويه المشهد السياسي.
وكشف الفاسي أن الأحزاب الأربعة، التي كانت مع الأغلبية، تعاني من أزمة «اختيار تهم الحكومة منذ أربع سنوات» وتساءل هل لهم الجرأة في تقديم حصيلتهم الانتخابية في الوقت الذي  تقدم المغرب في كثير من المجالات؟.
وأخبر رئيس الحكومة الصحفيين بأنه توصل صباح الأربعاء بـ«فاكس» من الصحراء، يؤكد استمرار نزيف الاستقالات في الـ»بام»، ويتعلق الأمر بمحمد الجماني، الذي التحق بالأحرار في السمارة، وعبد الله بودرة، والشيخ عمر، ومحمد بوبكر، والذين التحقوا  بحزب «الحمامة»، متسائلا عن مدى الارتباك والمسؤولية التي سيخلقونها لدى المواطنين، بعدما غيروا ثوبهم السياسي قبل أسبوع من الحملة الانتخابية.
وأضاف الفاسي أن رئيس الحكومة في المستقبل سيكون لديه موقع، إذا منحه الشعب الأغلبية، وأنه يجب أن «تكون الحكومة جريئة كما أرادها لها الملك محمد السادس وتمارس اختصاصاتها الدستورية في إطار المحاسبة والمسؤولية»، مؤكدا أن شرط الانتخابات النزيهة «هو حياد السلطة حتى لا تفرز الانتخابات رئيس حكومة غير مشروع».
وفيما يخص برنامج حزب ا«لميزان» وأهدافه المرقمة في أفق 2016 ، والذي أطلق تحت شعار «الوطن الآن»، أكد البرنامج على تحقيق نمو سنوي في 5 بالمائة، والتحكم في معدل التضخم في حدود 2 بالمائة وتقليص العجز في ميزان الأداءات بنقطتين وتقليص نسبة الفقر إلى اقل من 6 بالمائة، وكذا تقليص الفوارق الاجتماعية بنسبة 25 بالمائة في أفق 2016، مع إحداث 850 ألف منصب شغل، منها 100 ألف منصب شغل، وتقليص معدل البطالة إلى 8 بالمائة ومعدل بطالة حاملي الشهادات بـ3 نقط.
كما التزم البرنامج بتحقيق إلزامية التمدرس وتعميم التعليم لفائدة جميع الفئات العمرية المعنية، والرفع من نفقات البحث العلمي إلى أزيد من 1.5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، وتقليص نسبة الأمية بالمغرب إلى 20 بالمائة، مع تمكين 350 ألف متعاون ومتعاونة من المنخرطين في إطار تعاونيات من التغطية الصحية، مع تقليص نسبة وفيات الأمهات والأطفال.
وعلى مستوى العالم القروي، وعد الحزب بفك العزلة عن 2.5 مليون مواطن من ساكنة هذا العالم والرفع من الاستثمارات الموجهة إلى المناطق القروية بنسبة 30 بالمائة ومضاعفة ميزانية صندوق التنمية القروية، ليصل إلى أزيد من 7 ملايير درهم، كما وعد بإعطاء أهمية لإنشاء محطات المياه العادمة وتهيئ المطارح. والتزم الحزب في برنامجه بربط جهات جديدة عن طريق تعزيز شبكة الطرق السيارة وإنهاء مشاريع الطرق السيارة وإعطاء الانطلاقة للمخطط المديري الثاني للطرق السيارة وتحسين جودة الولوج إلى شبكة الطرق السريعة، وكذا الجودة والولوج إلى الشبكة الطرقية ومواصلة إنجاز الأوراش الكبرى، وتأكيد الحضور البحري للمغرب، وتعزيز مكانة قطاع الطيران المغربي وإرساء تنافسية لوجيستيكية للمغرب.
وفيما يخص السكن، التزم الحزب بالإبقاء على إحداث 150 ألف سكن اجتماعي كل سنة، وإحداث 75 ألف وحدة سكنية من طرف القطاع العام، في إطار السكن منخفض التكلفة لفائدة الفئات المعوزة، المقدر سعره بـ140 ألف درهم، كما التزم الحزب بتقوية الطاقة الإنتاجية الكهربائية وتطوير الطاقات المتجددة والبنيات التحتية


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة