مغربية الصحراء أو الهوس الجزائري

سياسة

06/07/2020 15:32:00

أخبارنا المغربية

مغربية الصحراء أو الهوس الجزائري

تناقلت الصحافة الجزائرية، بزعامة وكالة الأنباء الجزائرية (واج)، نهاية هذا الأسبوع، قصاصة لهذه الوكالة نفسها، تنسب للممثل السامي للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، جوزيب بوريل، تصريحات لم يسبق له أن أدلى بها حول الصحراء المغربية. خبر كاذب آخر ينضاف إلى سلسلة لا منتهية من الأخبار الكاذبة!.

"الاتحاد الأوروبي لا يعترف بمغربية الصحراء الغربية"، هكذا عنونت الوكالة في هذه القصاصة المؤرخة بـ 4 يوليوز الجاري، وسط الانتشاء الستاليني لاحتفال الشعب الجزائري الشقيق باستقلال البلاد، المعلق على ما سيشكل الانتصار الحقيقي هذه المرة على القمع والمحسوبية.

ويظهر افتحاص سريع للحقائق عبثية هذا الخروج اليائس الجديد لحراس معبد الوكالة الجزائرية، الذي يحظى بمباركة أزلام سلطة مضمحلة.

وفي الواقع، أكد السيد بوريل ضمن إجابته على سؤال برلماني أن الاتحاد الأوروبي والمغرب أبرما اتفاقا يوم 19 يوليوز 2019، يؤكد تطبيق التفضيلات التعريفية على المنتجات القادمة من المغرب، بما في ذلك منتجات الصحراء المغربية، مع ما له من أثر إيجابي على التنمية المستدامة للأقاليم الجنوبية.

وتقوم إجابة الممثل السامي للاتحاد الأوروبي على موقف الاتحاد من موضوع الصحراء، الذي تم اعتماده في يونيو 2019 خلال مجلس الشراكة المغرب-الاتحاد الأوروبي، من قبل جميع الدول الأعضاء.

وكانت هذه المرة الأولى التي يتبنى فيها المغرب والاتحاد الأوروبي لغة مشتركة حول هذه القضية، حيث أكدت الممثلة السامية آنذاك السيدة فيديريكا موغيريني على ذلك، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي توج أشغال هذا المجلس.

وجدد هذا الموقف المشترك، الذي لم يرق لخصوم المملكة، تأكيد دعم الاتحاد الأوروبي لجهود الأمين العام للأمم المتحدة لمواصلة المسلسل الرامي إلى التوصل لحل سياسي، عادل، واقعي، براغماتي، مستدام ومقبول من كلا الطرفين، لقضية الصحراء، والذي يقوم على حل التوافق وفقا لقرارات مجلس الأمن الأممي، لاسيما القرار رقم 2468 لـ 30 أبريل 2019. كما كان الاتحاد الأوروبي قد سجل على نحو إيجابي الجهود الجادة وذات المصداقية المبذولة من طرف المغرب، مع تجاهل بارع لمناورات الأطراف الأخرى.

وتم تجديد التأكيد على هذا الموقف من قبل السيد بوريل، بمناسبة لقائه في بروكسيل مع وزير الشؤون الخارجية السيد ناصر بوريطة في يناير 2020.

هكذا، فإن الأخبار الكاذبة لوكالة الأنباء الجزائرية تعكس يأس منظري مناورات الدولة الجزائرية، لاسيما بعد الإخفاقات المتعددة التي منيت بها على الأرض الأوروبية خلال السنوات الأخيرة.

ومن خلال تحوير إجابات كبار المسؤولين الأوروبيين على أسئلة بعض أعضاء البرلمان الأوروبي، تسعى الجزائر ليس فقط لربح الوقت، لكن أيضا للتنصل من مسؤوليتها إزاء الإبقاء على الوضع الراهن في المنطقة.

ويشكل النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية، أيضا، حجة كلاسيكية لنظام الجزائر العاصمة من أجل الحفاظ على استراتيجيته القائمة على التوتر إزاء المغرب، وتبرير إنفاقه العسكري الهائل (9,6 مليار دولار، أي 5,3 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2018).

وأضحت عقيدة الاتحاد الأوروبي بشأن القضية الوطنية تتماشى مع موقف الأمم المتحدة، المعبر عنه في القرارات الأخيرة التي تؤكد على البراغماتية، والواقعية، والاستدامة وروح التوافق.

وفيما يتعلق بسريان الاتفاقيات المبرمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي على الصحراء المغربية، فإن موقف الاتحاد الأوروبي لا لبس فيه: "السلطات المغربية مكلفة بالتحقق من الامتثال لمعايير تسويق الفواكه والخضروات الطازجة تحت مراقبتها، وهذه السلطات هي المسؤولة عن الاتصالات مع الاتحاد" (رد جانوس فويسيشوفسكي، المفوض الأوروبي للفلاحة على سؤال برلماني في فبراير 2020).

وبعد بضعة أيام، نفس السؤال قابله نفس موقف الاتحاد الأوروبي، لكن هذه المرة بقلم باولو جنتيلوني، المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية: السلطات الجمركية المغربية مسؤولة عن إصدار شهادات المنشأ الصالحة للمنتجات القادمة من الأقاليم الجنوبية للمملكة (رد المفوض على سؤال برلماني بتاريخ 26 مارس 2020).

هذا ما من شأنه طمأنة وكالة الأنباء الجزائرية ومنظريها الذين ما زالوا لا يريدون استيعاب هذه الحقيقة الثابتة: الصحراء جزء لا يتجزأ من تراب المملكة المغربية. والاتحاد الأوروبي أبرم مع المغرب اتفاقياته المتعلقة بالصحراء ومنتجاتها. والمغرب هو الشريك التجاري للاتحاد الأوروبي. والاتحاد الأوروبي يعتمد على المغرب لضمان تطبيق القواعد.

وتحمل المنتجات القادمة من الأقاليم الجنوبية قيم الشركات والعمال، والساكنة المحلية. لذا فإن مغربية الصحراء هي جزء لا يتجزأ من المنتوج وعملية إنتاجه وتصديره.

هكذا، فلا الجزائر ولا دميتها "البوليساريو" بإمكانهما المطالبة بأي حق بشأن هذه القضايا.

وفي كل قضية تعرض على محكمة العدل الأوروبية، يتم رفض دعوى "البوليساريو" على نحو منهجي باعتبارها "غير مقبولة.

وبينما تستمر الجزائر في تحاملها المرضي، يواصل المغرب والاتحاد الأوروبي في التقدم كشريكين استراتيجيين، وفي توطيد حق السكان المحليين في التنمية، من خلال اتفاقيات مفيدة لجميع مناطق المملكة.

-- بقلم: عادل الزعري الجابري -- 

مجموع المشاهدات: 11570 |  مشاركة في:
        

عدد التعليقات (10 تعليق)

1 - Ahmed
La contradiction en flagrant délit entre l aps et l interview de tebboun a france 24 que faire avec ce voisin mais ce voisin doit savoir ceci le sahara est l l'affaire même des marocains qui sont à l etat embryonnaire
مقبول مرفوض
1
2020/07/06 - 04:02
2 - حفيظ
الاعلام الكريه لمزرعه فرنسا , موجه بالاديولوجيه الشيوعيه الباىده. النفخ والكدب حتى تظنهم قرودا يرقصون.من العناوين تشعر بالغثيان.فمن الاحسن عدم تصفحهم مرض+مرض في شبه دوله مرييييضه
مقبول مرفوض
2
2020/07/06 - 04:36
3 -
الصحراء الغربية عند العالم والامم المتحدة
مقبول مرفوض
-8
2020/07/06 - 04:36
4 - زكريا
أن تأتي وكالة الأنباء الجزائرية بمثل هذا الخبر العاري من الصحة عن الصحراء المغربية مسألة عادية ! وقد يبدو لكم الأمر مستغربا وهو واضح ،إذ من شدة إدمان النظام الجزائري وأزلامه على الكذب والافتراء على المغرب وصحرائه أصبح يصطنع الكذبة ويكون أول المصدِّقين لها المنافحين على أنها الحقيقة المطلقة
مقبول مرفوض
1
2020/07/06 - 06:44
5 - Ali bq
الله الوطن الملك
الصحراء مغربية علوية
مقبول مرفوض
-1
2020/07/06 - 07:02
6 - مواطن واقعي
توضيح الجغرافية
عندما ينطق اي منتظم بمطلح الصحراء الغربية (الصحراء الغربية المغربية) فهذا لا يعني كيان مستقل كما يحب الجزاءريون الرسميون الايمان به لدرجة الهوس. و تبقى تسمية الصحراء الغربية تسمية جغرافية للاقاليم الجنوبية للمملكة فقط. الانفصال مرتبط بالجمهورية الوهمية الغير معترف بها من طرف الامم المتحدة رغم الملايير من الانفاق الجزاءري و حرمان الشعب الجزاءري من تنمية حقيقية. الله يستر لا دولة في العالم تفهم حمق النظام الجزاءري : صرف الملايير بطريقة انتحارية من اجل اقامة دولة مستقلة دون التعبير مباشرة عن اطماع ترابية لمجرد التباهي بكونها اكبر دولة و محاطة بدول صغيرة تسيطر عليها
مقبول مرفوض
0
2020/07/06 - 08:12
7 - فتحي
الجزاءر ضيعت على شعبها وشعوب المنطقة سنوات من الرخاء والازدهار.اتحاد المغرب العربي كان سبكون نواة للاتحاد العربي.لان مايجمع شعوب المنطقة الشيء الكثير .كان هذا الاتحاد يمكن ان يكون اقوى من التعاون الخليجي.هذا الاخير كان يجمعهم النفط ومصالح الامراء . انظروا الان جميع دول الخليج تشري من يحميها .هناك من استتمر الملايير في مساريع هاوية من اجل عيون امريكا.هناك من بدر الملايير من اجل اسراءيل.وهناك من انفق من اجل حماية تركيا.اين هي العروبة حتى تتفف السعودية ولامارات من اجل غزو قطر. غزو العراق للكويت ليس ببعيد.هذا الغزو جر الويل على المنطقة وعلى العراق.حتى صورت لنا القنوات التلفزية سرقة المتاحف والادرات .والله مشهد لم انساه ،وانا ار رجل يسرق كرسي متحرك من ادارة ببغداد. لقد ضحك عنا الجميع. هذا ما سيفرزه تعنت الجزاءر .اما الارض فهى لله الواحد القهار قبل كل شيء .ولكن نقول للجزاءر الصحراء مغربية. والتاريخ سينصف المغرب.وسنسترجع تندوف وكلوم بسار والصحراء الشرقية وحمادات الغزلان .لان شعارنا الله الوطن الملك،يجمع المغاربة اكثر مايفرقهم.
مقبول مرفوض
0
2020/07/07 - 01:01
8 - محمد
انبح يا عبيد فرنسا
القافلة تسير والمغرب في صحرائه والكلاب المروضة تنبح مند 40سنة انبح فليس لك الا النباح
مقبول مرفوض
0
2020/07/07 - 02:19
9 - مفكر
ارض مغربية
الصحراء موجودة ترابيا في خريطة المغرب والجزاءر موجود بها الكلام الفرغ
مقبول مرفوض
0
2020/07/07 - 02:20
10 - نورالدين زنيم
إرادة الشعوب لا تقهر
علمنا التاريخ أن إرادة الشعوب لا تقهر ولهذا أقول للاشقاء في المغرب الكف عن سب الجزائر لأن المغرب ليس في موقف يحسد عليه . كما أن المغاربة يجهلون كل الجهل كيف بدأ مشكل الصحراء وأن الشعب الصحراوي كافح لسنوات عديدة الاحتلال الاسباني دون أن يكون له أي دعم من المغرب وبمأن حكام المغرب ليست لهم الشجاعة لمواجهة الأقوياء استغلوا ضعف الشعب الصحراوي واحتلوا الأرض بعد إنسحاب الاسبان فمكان علي الجزائر إلا مساندة الضعيف. نفس المنهج أتبعه حكام المغرب مع الجزائر في 1963حين حاول الدخول إلي التراب الجزائري لاسترجاع تندوف حسب زعمه. والسؤال المطروح لماذا لا يطالب المغرب باسترجاع ما يدعي أنها أراضيه لما كانت تحتي الإستعمار ولماذا لا يطالب المغرب باسترجاع سبتة و مليلية المحتلة من طرف الاسبان سؤال محير. أنا لم اشتم أحد فقط أردت أن اعبر عن رأي في هذه القضية ومن يشتمني عن هذه الصراحة سوف يكون حسابه عند المولي عز وجل
مقبول مرفوض
-2
2020/07/07 - 02:30
المجموع: 10 | عرض: 1 - 10

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟