الشرقاوي.. من حق الجزائر أن تفرح بهذا "الانتصار" ومن واجبنا كمغاربة أن نساعدها على ذلك

أخبارنا المغربية ـــ عبدالإله بوسحابة
من يتابع الفرحة الهستيرية الكبيرة التي عبرت عنها الجزائر، إثر انتخاب مرشحة نظام الكابرانات "سلمى مليكة حدادي" نائبة لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، لابد أن يطرح أكثر من علامة استفهام عريضة حول السبب الحقيقي الذي أعقب هذا الحدث الذي أثار جدلا واسعا.
ولفهم ما يجرى، نشر الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، الدكتور "عمر الشرقاوي"، تدوينة طويلة عبر حسابه الفيسبوكي، أشار من خلالها إلى أنه "من حق الجزائر أن تفرح بانتخاب ممثلتها في منصب إداري ومالي بالاتحاد الأفريقي"، لافتا الانتباه إلى أنه "من واجبنا نحن المغاربة أن نساعد الجزائر على ادخال الفرح إلى قلب دبلوماسيتها بعد سلسلة من الهزائم المتتالية التي أنستها لوقت طويل معنى وحجم وطعم الانتصار".
في ذات السياق، قال "الشرقاوي": "إذا كان من حق الجزائر أن تفرح ونفرح معها بانتصار إداري، فلا يحق لنا أن نساهم في إدخال جارتنا في مرض إنكار الواقع وأن تجعل من انتخاب منصب افريقي كأنه قرار إفريقي ضد وحدتنا الترابية أو أنه اعتراف افريقي جماعي بانفصال الصحراء عن مغربها أو كأنه يعادل في القوة الاعتراف الأمريكي والفرنسي والإسباني والألماني بوحدتنا الترابية".
وتابع قائلا: "لأجل ذلك، لابد من وضع الفرح في سياقه وحجمه الانتخابي كي لا يتحول إلى مرض انكار الواقع، ولكي لا تحوله البروباغندا الانفصالية إلى انتصار وهمي على المستوى الاستراتيجي"، مشيرا إلى أن شعور الجزائر بالفرح والتعبير عن ذلك بالزغاريد والرقص داخل الجلسة العامة له أسباب عديدة، أولها أن "الجزائر منذ التحاق المغرب بالاتحاد الافريقي في 2017 لم تفرح بأي انتصار انتخابي في مواجهته، بل خسرت معارك ضدنا في لجنة الأمن والسلم التي حصلنا عليها لمدة خمس سنوات من أصل سبع سنوات من عدوتنا لأحضان الاتحاد الافريقي".
أما ثاني الأسباب، بسحب المحلل السياسي المغربي، فهو أن الجزائر لم تعد تصول وتجول في هياكل مؤسسات الاتحاد الافريقي كما كانت قبل 2017، فكل انجازاتها حققتها بمعاناة كبيرة، بسبب توغل النفوذ المغربي لهياكل الاتحاد.
إلى جانب ذلك، يضيف "الشرقاوي، فنظام الكابرانات من حقهم أن يفرحوا، لأنهم استفادوا من قرار أفريقي سابق يقضي بمنع ست دول تربطها حدود إقليمية مع الجزائر، كان بالإمكان بمشاركتها تغيير التفضيلات الانتخابية لإفريقيا، ما يعني منع 12% من الكتلة الناخبة.
وتابع قائلا: "الجزائر استغلت خطاب تخويف افريقيا من هيمنة المغرب على المؤسسات الافريقية"، مشيرا إلى أن "المغرب ساهم بشكل حاسم في حصول ممثل جيبوتي على منصب رئيس المفوضية الاتحاد الافريقي فيما رشحت الجزائر ممثل كينيا الذي انهزم في الصراع"، قبل أن يؤكد أن "المغرب يستحوذ على ثالث منصب بالاتحاد، وهو منصب المدير العام لمفوضية الاتحاد الإفريقي ويتوفر على 30 موظف مسؤول بالاتحاد، أكثر من ذلك تحول المغرب إلى وجهة لمقر عدد من اللجان الافريقية"، وفق تعبيره.
وشدد "الشرقاوي" على أن الجزائر استغلت بتنسيق مع جنوب افريقيا اصوات افريقيا الانجلسوكسونية التي منحت صوتها بداية لمرشحة مصر قبل أن تخرج هذه الأخيرة من السباق الانتخابي، مشيرا إلى أنه من حق الجزائر أن تفرح لأنها احتاجت ست جولات صعبة من أجل الفوز في مواجهة ممثلة دولة التحقت فقط منذ 7 سنوات بالحضن الأفريقي.
وأشار الأكاديمي المغربي إلى أنه بعيدا عن حسابات الربح والخسارة في عملية انتخابية لها سياقها وحساباتها ووزنها لمنصب بدون رهانات استراتيجية، تحاول بروباغندا الجزائر تحوير النقاش عن أهم موضوع كان دائما يرافق اجتماعات قادة دول الاتحاد الأفريقي، ويتعلق الأمر بالمواقف الداعمة لأطروحة الانفصال و المعادية للمغرب"، حيث شدد على أن سر فرحة الجزائر التي لم تستطع تمرير أي قرار ديبلوماسي ضد المغرب في البيان الختامي الأفريقي، يكمن في انتخاب نائب رئيس مفوضية الذي وجدت فيه القشة التي أنقذت بها سلسلة هزائمها المتتالية.
الريح المستريح
خليهوم يفرحو العواشر هاذي
وا الاستاذ عبد الالاه بوسحابة خليهوم يفرحو العواشر هاذي احنا كنراعيو الجورة لي وصى عيها النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة خلال الايام المباركة شهر شعبان توفع فيه الاعمال عند الله الله يثبت العمل راهوم شحال هاذي وهما مغبونين ملي رجع المغرب للاتحاد الافريقي