تقرير دولي صادم.. جيل الشباب المغربي الحالي أقل تمسّكاً بالشعائر الدينية والمجتمع بسير نحو العلمانية

تقرير دولي صادم.. جيل الشباب المغربي الحالي أقل تمسّكاً بالشعائر الدينية والمجتمع بسير نحو العلمانية

أخبارنا المغربية- حنان سلامة

في معطيات مثيرة للجدل، كشف مركز الأبحاث الأمريكي Pew Research، في دراسة نشرتها مجلة Nature تحت عنوان "مراحل التراجع الديني العالمي", أن المغرب يعيش بدوره مؤشرات واضحة على تغيّر علاقة الشباب بالدين، إذ أظهرت النتائج أن المغاربة دون سن الأربعين أصبحوا أقل التزاماً بالشعائر الدينية من جيل الكبار فوق الأربعين.

وحسب التقرير، فإن نسبة مشاركة الشباب في الممارسات الجماعية، مثل صلاة الجماعة أو التردد على المساجد، تقل بما بين 15 و20% مقارنة بالفئة الأكبر سناً. 

هذا المعطى يعكس بداية مرحلة ما يسميه الباحثون بـ"الانتقال العلماني"، حيث تتراجع الممارسات الطقوسية أولاً، ثم تنخفض المكانة المركزية للدين في الحياة الشخصية، قبل أن يصل الأمر في بعض السياقات إلى التخلي عن الانتماء الديني بشكل رسمي.

ورغم هذا التراجع، أوضح البحث أن الدين ما يزال يحتفظ بمكانة هامة في حياة الشباب المغاربة، وإن بدرجة أقل من الأجيال السابقة، إذ يواصلون اعتبار الإسلام مكوّناً أساسياً في هويتهم، لكن مع ميل أكبر إلى ربط الدين بالجانب الروحي والقيمي أكثر من الجانب الطقوسي الصارم. 

وفي ما يتعلق بالانتماء، بيّنت النتائج أن الغالبية الساحقة، سواء من الشباب أو من الكبار، ما زالت تعرّف نفسها كمسلمة، وهو ما يميز المغرب ودولاً مسلمة أخرى عن مجتمعات غربية تعرف نسباً متصاعدة من "اللانتماء الديني".

التقرير وضع المغرب ضمن الدول التي لا تزال في المرحلة الأولى من مسار "التحوّل الديني"، مشيراً إلى أن هذه الدينامية تختلف من بلد لآخر، حيث تسير بسرعة في المجتمعات الغربية المسيحية، بينما تتسم بالبطء في البلدان ذات الأغلبية المسلمة. 

 

ومع ذلك، فإن إشارات التغيير بدأت تظهر بوضوح لدى الأجيال الشابة المغربية، ما يفتح الباب أمام نقاش واسع حول مستقبل التدين في المجتمع المغربي.


عدد التعليقات (10 تعليق)

1

ملاحظ واقعي

الدراسة السفسطائية

أولا الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد فإن الدراسة التي ينجزها الغرب عن الدين لا تكون حقيقية لأنهم لا يعيشون معنا و إنما يعطون إحصائيات من أجل تضليل الشباب المسلم أتحدى أي أحد يقول أن الشباب المغربي غير غيور عن الدين لا و ألف لا أتحدث عن الواقع و عن ممارسة يومية و احتكاك بأشخاص رغم أنهم غير منضبطين في الشعار الدينية إلا أنهم يستبقون الدين عن أي شيء آخر و كفا من نشر مثل هذه الاحصائيات يا موقع أخبارهم

2025/09/09 - 03:38
2

مصطفى

تعليق

هل هذا الجيل سقط من السقف، بل هو ضحية تعليمنا وتربيتنا واعلامنا

2025/09/09 - 03:41
3

مغترب

الأسباب

لا أثق بمثل هاته الدراسات، لكن لنسلم جدلا بمصداقيتها وأطرح السؤال ما دور السياسات العامة في محاولة تهجين المعتقد الديني في المغرب? السياسات العامة تصب في محاولة occidentalisation المجتمع المغربي. طوطو وأمثاله سياسات توحيد خطبة الجمعة و طرد الأئمة و البرامج التلفزية والمهراجانات و و و ولكن لا تفرحوا بسرعة هنا في أوروبا يتشبث السواد الأعظم من الشباب المسلم بدينه. موضة و سوف تمر.

2025/09/09 - 04:35
4

لمادب

عزاء

الشباب المغربي اقل من 30سنة اصبح يحب موسم سيدهم علي بن حمدوش

2025/09/09 - 07:14
5

Tazi

تربية

هنا يظهر جليا دور وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية التي تخصص ميزانيات ضخمة للزوايا والأضرحة عوض صرفها على الإرشاد الديني وتوعية الشباب بواجبات دينهم وتفصيل شرع الله للأجيال، كما يعود دلك إلى قلة حصص التربية الإسلامية في المدارس لتنشءة الأطفال على التمسك بدينهم أمام الهجمات التي يشنها الغرب على الإسلام بمختلف الطرق، كما أن الشيوخ والوعاظ مغيبين عن أمر الوعظ والإرشاد، وأيضا أفول دور الأسر على تربية الأبناء تربية دينية مبنية على الحوار والإقناع والتوجيه

2025/09/09 - 07:23
6

مساجد المغرب مليئة بالحياة والشباب رغم حملات التضل

ATLASI

ما جاء في هذا التقرير مجرد دعاية ممولة من منظمات غربية معادية للإسلام، تهدف لتضخيم أقلية محدودة وإعطاء الانطباع الخاطئ بأن المساجد فارغة والشباب بعيد عن الدين. الواقع مختلف تمامًا، فالحمد لله مساجدنا عامرة بالمصلين من كبار وصغار، والشباب والمراهقون يتوافدون عليها، بل من كان بعيدًا عن الدين هداه الله وعاد إلى الصلاة. إضافة لذلك، يختار عدد من غير المسلمين اعتناق الإسلام والاستقرار في المغرب، ما يزيد صفوف المسلمين قوة وتماسكًا. انتشار الدين السريع في المغرب والغرب هو سبب خوف هذه المنظمات ونشرها لتقارير كاذبة عن تراجع الدين أو فراغ المساجد.

2025/09/09 - 07:41
7

تازلل

نتااز

دراسة من مركز بحت امريكي ههههه

2025/09/09 - 09:40
8

Saharaui

لعبة الغرب مع الصحافة المطبعة

انهم يجسون نبض الشباب لكي يميل الى افكارهم الهدامة لكل ما هو اسلامي بمساعدة الصحافة المطبعة الصفراء والتي تمول غالبا من لوبيات الغربية الماسونية الصهيونية ولكن هيهات هيهات الاسلام باق و الانحدار لكل شخص في هذا الوطن العزيز يدعوا الى العلمانيه اللهم ثبتنا و ثبت شبابنا على الدين الحنيف والطريق المستقيم وسنة نبيك المصطفى صلى الله عليه وسلم.

2025/09/09 - 10:17
9

karim

الحقيقة

اذا رأينا المساجد يوم الجمعة و في شهر رمضان تكاد لا تجد مكان للصلاة اذا لم تأتي قبل الآذان، الناس تصلي خارج المساجد رغم ان عدد المساجد اليوم اكثر بكثير مما كان عليه سابقا رغم ما يتم نشره عبر الانترنت و محاولة استهداف الاطفال و الشباب بمحتوى فاسد و محاولة اخراجهم عن دينهم الا ان الاغلبية الساحقة تظل متمسكة بدينها الا بعض المنحرفين عددهم قليل جدا

2025/09/09 - 10:43
10

المير علي

تقرير كاذب

بالعكس فان الشباب في الستينيات والسبعينيات لم يكونون يعمرون المساجد بل كان الشيوخ هم المعمرين فحتى اذا دخل قاصر الى المسجد يجد صعوبة معهم أما النساء فقلة قليلة جدا لا تتجاوز 1في 100 أما اليوم نسبة كبيرة من الشباب تعمر المساجد ولا مكان للعلمانية في بلدنا الا غيض من فيض

2025/09/10 - 02:16
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات