هل تحمل الجولة الجديدة للحوار الاجتماعي بارقة أمل لطبقة شغيلة أنهكتها "الإصلاحات" ؟

هل تحمل الجولة الجديدة للحوار الاجتماعي بارقة أمل لطبقة شغيلة أنهكتها "الإصلاحات" ؟

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية : المهدي الوافي

من المنتظر أن يشهد اليوم الثلاثاء أولى جولات الحوار الاجتماعي للسنة الجديدة والتي ستجمع بين الحكومة والمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية ، في جولة لا يعول على نتائجها جل المتتبعين.

فالحكومة تعتبر لقاء اليوم أرضية مناسبة للشروع في مناقشة القضايا الخلافية بين الطرفين ، لكن دون تقديم أية ضمانات بالاستجابة للملف المطلبي الذي تتشبث به النقابات والمرتكز على 10 خطوات أساسية.

وحسب تصريح أدلى به عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعي لأخبار اليوم، "فإن بعض المطالب تحتاج إلى تدقيق قانوني ودستوري، فيما أخرى تحتاج إلى ظروف اقتصادية أكثر ملائمة، أي أنه عندما تتحسن الأوضاع الاقتصادية، ستطرح بدون شك، ضرورة إعادة النظر في منظومة الأجور ولكننا لا يجب أن نحاول فرض أمور تفوق طاقتنا على التحمل، إذ في العام الماضي رفعنا الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص على مرحلتين ولا أعتقد أن هذه العملية يمكن تبخيس قدرها والنظر إليها وكأن لا شيء تحقق..".

وبالتالي فمن الواضح أن جلسة الحوار الاجتماعي هاته تأتي من باب الواجب فقط، ومن المستبعد جدا أن تحمل أخبارا سارة للطبقة الشغيلة التي أنهكتها الإصلاحات الحكومية المؤلمة وخاب ظنها من الضعف البين الذي أبانت عنه النقابات التي يفترض أنها تمثلها.

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة