عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية 

كلما حل فصل الصيف تذكر كل  قاطني الشريط الساحلي بالصخيرات قرب الإقامة الأميرية لشقيقة الراحل الحسن الثاني ، الاميرة للا مليكة ، موقفا رائعا لهذه الأخيرة ، وقع قبل حوالي 6 سنوات مضت ، سيبقى عالقا في أذهان من عاشوه ، حيث تحدثت مصادر مطلعة جدا ان الأميرة الجليلة للا مليكة ، و بعدما اثار استغرابها توقف صوت أذان صلاة الفجر بالمسجد المتواجد على مقربة من إقامتها ، عن دعوة عباد الله للصلاة ، حيث امرت ببحث اسباب هذا التوقف غير المسبوق .

و فعلا علمت الاميرة الجليلة أن بعضا من " خدام الدولة " الذين يقطنون بفيلاتهم الراقية صيفا على مقربة من هذا المسجد ، هم من امروا المؤذن بعدم استعمال مكبر الصوت خلال أذان الفجر ، لأنه يزعجهم و " كيطير " النوم من عيونهم ، خصوصا أنهم لا ينامون حتى وقت متأخر من الليل ، بسبب سهراتهم الليلية المستمر ، الخبر أزعج الأميرة للا مليكة ، حيث أمرت باحضار شركة خاصة في مجال الصوتيات ، و قامت تعزيز عدد مكبرات الصوت ، حتى يبلغ صوت الأذان إلى ابعد حد ممكن ، و قالت " ما حدي حية عمر صوت الأذان يحبس " .

موقف رائع من الأميرة الجليلة للا مليكة ، ينم عن غيرتها الكبيرة على حرمة المساجد ، و حق المواطنين في ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية ، لكن بيت القصيد من ذكر هذه الواقعة هو ان " خدام الدولة " لا يتوانون عن بسط سيطرتهم و ممارسة سلوكاتهم التي تنهل من نتانة التسلط و و الغطرسة كلما اتيحت لهم الفرصة .