24/08/2019 06:27:00
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: عبد الاله بوسحابة
لاشك أن المجهودات الكبيرة التي تبذل منذ سنوات من أجل تجويد البنية التحتية لمدينة الرباط، عبر إعادة تهيئة شوارعها، و تزيين مرافقها بمساحات خضراء، تجعل الوافد على العاصمة ينبهر أمام حجم التغييرات التي جعلت من الرباط صرحا يحق لكل مغربي أن يفتخر به، لكن بمقابل ذلك، استغرب عدد من المهتمين كيف أن المسؤولين على العاصمة لم يفكروا ولو لحظة في أمر غاية في الأهمية، ألا وهو إحداث "مراحيض" عمومية كما هو معمول في جل دول العالم.
وأنت تتجول في شوارع الرباط، سيثير انتباهك أمام الاكتظاظ الحاصل، غياب مراحيض عمومية، تتيح للجميع قضاء حاجاتهم الضرورية، عوض البحث عن أساليب أخرى لا يمكن إلا أن تنعكس سلبا على محيط المدينة وبيئتها. فأسس التربية على المحافظة على البيئة تنطلق من إحداث مراحيض و قمامات الأزبال، ومن دونها لا يمكن محاسبة المواطنين على سلوكياتهم، ولا حتى إقناعهم بأن المحافظة على البيئة واجب وطني، طالما أن المسؤولين لا يوفرون لهم أدنى شروط النظافة.
وفي مقابل ذلك، فإن إحداث مشاريع من قبيل ما جرى ذكره، من شأنه يوفر فرص شغل قارة للبعض، علاوة ما قد يوفر للجماعة من مداخيل مهمة، كما يمكن تفويت تدبير هذا القطاع للخواص، آنذاك، يمكن محاسبة المواطنين في حال إخلالهم بنظافة المدينة، كما يمكن فرض غرامات إذا اقتضى الحال، وهذا أضعف الإيمان.
... تفاصيل أكثر
... تفاصيل أكثر
عدد التعليقات (6 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟