حقن التلاميذ بلقاح تربوي وقاية من البيدوفيليا

قضايا المجتمع

20/09/2020 17:18:00

أخبارنا المغربية

حقن التلاميذ بلقاح تربوي وقاية من البيدوفيليا

بقلم ـ عبد اللطيف مجدوب

في سياق تعاظم داء " البيد وفيليا " أو ( الغلمانية /الاعتداء أو الولع الجنسي بالأطفال أو التحرش بالأطفال/الميل الجنسي للأطفال ..) ، واجتياحه مختلف الشرائح الاجتماعية ، انضاف إلى هموم الأسر المغربية قلق مضني حول مصير فلذات أكبادهم ؛ متمدرسين كانوا أو غير متمدرسين ، وإن كان تلاميذ المدارس يحتلون النسب المائوية الكبيرة ممن يتعرضون للاغتصاب . ولعل سفاح طنجة أو بالأحرى "تراجيديا الطفل عدنان" ، والدوي الذي أحدثتها في نفوس المغاربة قاطبة أصبحت تشكل تحديا داخل المؤسسات التعليمية وتسائلها عما إن كانت تتعاطى مع مكافحة هذه الظاهرة أم لا ، وكذا الوسائل "التربوية" ، وتحسيس التلاميذ بالإجراءات الاحترازية القمينة بالنأي عن هذه الآفة ؟

الاضطرابات النفسية والمجتمع المغربي

هناك دراسات ميدانية ومؤشرات .. كلها تشي بوجود معاناة نفسية متخفية بين معظم شرائح المجتمع المغربي ، أحيانا تصل إلى أرقام مخيفة ، إلا أن المفارقة ؛ أمام هذه الاضطرابات النفسية والمصابين بها هي "لامبالاة " أصحابها بما يعانونه ، فيرونه ضربا من ضغوطات أعباء الحياة اليومية التي لا سبيل إلى مقاومتها سوى بالخلود للراحة أو تناول قرص من الأسبيرين . ومن هذه

الاضطرابات النفسية الميل إلى مجانسة ومضاجعة الأطفال ، إما بمغريات مادية أو تحت الضغط والتهديد ؛ يستوي في هذه الإصابة الأطفال والمراهقون والشباب والشيوخ ، وضحاياهم التي تعد بعشرات الآلاف ، بالرغم من أنها تقبع بعيدا عن أضواء الإعلام , ومنها الميديا الشعبية خاصة (وسائل التواصل الاجتماعي) .                                                                              

الهواتف الذكية في أيدي الأطفال ! 

 في الظروف الراهنة  وفي ظل اكتساح تكنولوجيا التواصل لحياتنا الاجتماعية ، صارت "موضة" أن يمتلك الأطفال وفي وقت مبكر الهواتف الذكية والتي جاءت لتحرمهم من تنمية قدراتهم الحركية وتفجير طاقاتهم في اللعب والمرح ، إلا أن "خزانات" هذه الهواتف وبرامجها كثيرا ما تكون مقدمة أو بالأحرى الخلية الأولى لاجتذاب اهتمام الأطفال بخصوص ظاهرة حيوانية أو بشرية ، ومن ثم ينمو لديه إحساس خاص وميولات إلى الجنس المماثل ، وتزداد هذه النزوة لمعانا في ذاكرته كلما صادف الحديث عنها مفتوحا دون حواجز اجتماعية أو أسرية ، فتترسخ لديه "كعادة مرضية" .

المؤسسات التعليمية والوقاية من البيدوفيليا 

   أصبح من الضرورة بمكان دخول ظاهرة البيدوفيليا إلى البرامج والأنشطة المدرسية لتشمل مراحل تمدرس التلاميذ بدءا من الأولي فالأساسي إلى الثانوي ، في اتجاه توعية وحمل هؤلاء الأطفال على اتقاء شرورها أو التعرض إلى مصائدها . ونعرض فيما يلي إلى أهم المداخل التربوية التي يجمل بالأساتذة سلوكها :

تقديم أشرطة قصيرة بالتداعيات الصحية لهؤلاء المرضى وضحاياهم من الأطفال ؛*

مناقشة لمضامينها وحمل التلاميذ على البحث عن صورها ومخاطرها ؛*

التحسيس الدائم بمخاطر الظاهرة وسبل تحاشي مصائدها ، حتى من أقرب الأقرباء كالجيران أو سواق النقل المدرسي*  والأصدقاء والأتراب من الأطفال ؛

تجسير التعاون وتوثيقه بين المؤسسات التعليمية وأولياء التلاميذ ؛*

مراقبة أنشطة الأطفال في تواصلهم مع الآخرين وكذا مواد هواتفهم .*

على أن هناك برامج إلكترونية مساعدة ؛ تقوي مراقبة الأطفال في تواصلهم الرقمي مع الآخرين ، تعلق  الأمر بـــ .  whatsApp,faceboork ,twitter Snoopza ; Luna launcher ; Self Browser وتعد برامج  الأكثر فاعلية في تتبع ومراقبة هواتف الأطفال باتصال مباشر من قبل أولياء أمرهم.

مجموع المشاهدات: 8918 |  مشاركة في:
        

عدد التعليقات (1 تعليق)

1 -
كل هذا الكلام هراء وتضييع الوقت .ما يجري في المغرب هي سلوكيات ورثوها عن اجدادهم فسآلي من بستطيع ان يقول أني أغتصبت من طرف شخص ما انا لا اشك ان عدد كلير من المسؤولين اغتصبوا في صغارهم وما داموا صامتون فاعلم ان الآتي أسوأ
مقبول مرفوض
1
2020/09/20 - 06:50
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟