12/10/2021 11:19:00
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
"اللي ماتايعرفش يكتب وريه اللي حداه"؛ بهذه الجملة خاطب رئيس الجلسة عبد الواحد الراضي النواب الجدد في جلسة التصويت على رئيس مجلس النواب.
وخلفت هذه العبارة المنتشرة على منصات التواصل ضجة وجدلا كبيرين، نظرا إلى إحالتها على وجود نواب لا يتقنون القراءة والكتابة، ومع ذلك نجحوا في الاستحقاقات وولجوا البرلمان للمشاركة في التشريع ومراقبة عمل الحكومة، وهذا ما يستوجب إعادة النظر في شروط الترشح في الانتخابات، والقطع مع الممارسات السياسية القديمة في إطار تشبيب ممثلي الأمة.
وفي هذا السياق، قال خالد الشيات، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة محمد الأول في وجدة، إن للموضوع قراءتين؛ الأولى تذهب في اتجاه أن "الدستور يكفل للجميع حق الترشح كيفما كان وضعه الاجتماعي ومستواه التعليمي وانتماؤه السياسي".
ويتجلى الجانب الآخر، وفق الشيات في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، في كون "مثل هذه المهام النيابة ذات طبيعية تقنية، من قبيل مراقبة عمل الحكومة والتشريع إلخ"، مشيرا إلى أن "القيام بهذه المهام بالشكل المطلوب يستلزم أسسا لتحمل هذه المسؤوليات، منها الوضع المعرفي والعلمي للأشخاص".
أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة محمد الأول في وجدة زاد بالقول إن "مفهوم الأمية يرتبط بمستويات أخرى أكثر مما هو متعلق بمسألة الكتابة والقراءة؛ الأمية مفهوم مركب على مستوى المعارف والتحكم في تقنيات التكنولوجية الحديثة، وبالتالي فإن الأمر لم يعد مرتبطا فقط بالكتابة والقراءة".
كما أردف الشيات أن "أمية النواب والمستشارين تعني إضعافا أكثر لمؤسسة البرلمان أمام مؤسسة الحكومة"، خالصا إلى أن "وجود قدر من الشروط المعرفية والعلمية لتحمل المهام النيابة مسألة أساسية وموضوعية".
بحضور خبراء.. شركة "سنطرال دانون" تناقش بالمعرض الفلاحي بمنكاس آثار تغير المناخ على تربية البقر الحلوب(فيديو)
عدد التعليقات (8 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟