بعد تفكيك الخلايا الإرهابية ببلادنا.. اليعقوبي تدعو إلى تحصين المجتمع من التطرف
أخبارنا المغربية - بدر هيكل
تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية من تفكيك خلية إرهابية، خطط عناصرها الاثنا عشر، بتكليف وتحريض مباشر من قيادي بارز في تنظيم "داعش" بمنطقة الساحل الإفريقي، لتنفيذ عمليات خطيرة تهدف إلى المس بأمن البلاد، بشكل متزامن في مدن العيون، الدار البيضاء، فاس، تاونات، طنجة، أزمور، جرسيف، أولاد تايمة، وتامسنا، وذلك بعد أقل من شهر من إجهاض مخطط إرهابي بإقليم برشيد كان وشيك التنفيذ، عُرف بـ"خلية الأشقاء الثلاثة"، وهو ما يدق ناقوس الخطر فيما يخص انتشار الفكر المتطرف ببلادنا.
من جانبه، اعتبر بوبكر سبيك، المراقب العام للأمن الوطني والناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني، خلال لقاء تواصلي نظمه المجلس العلمي الأعلى قبل أيام بالعاصمة الرباط، أن "الفكر المتطرف لا يواجه إلا بالفكر السليم"، في كلمة تناول فيها دور العلماء في مكافحة التطرف والإرهاب، وهو ما يشير إلى أهمية المقاربات الوقائية في هذا السياق.
وفي تصريح لـ"أخبارنا"، قالت فاطمة يعقوبي، الباحثة في قضايا الإرهاب والتطرف وعضو المركز الدولي لدراسة قضايا الإرهاب، إن فكرة "الوقاية من التطرف العنيف" أصبحت رائجة بكثرة في وسائل الإعلام وغيرها، في وقت لم يكن الجميع يتداول إلا فكرة "محاربة الإرهاب"، التي تبيّن عدم كفايتها في معالجة الظاهرة، التي أضحت تتمدد وتتطور في ظل انتشار الفكر المتطرف.
وأضافت المتحدثة أن صانعي السياسات، وحتى المؤسسات الأمنية ذاتها، أصبحوا مقتنعين بأن الحل الأمني لوحده غير كافٍ قطعا للحد من ظاهرة التطرف العنيف، وذلك أساسًا بالنظر إلى كون الحل الأمني لا يراهن على معالجة جذور المشكل، باعتباره حلًا بعديًّا وليس وقائيًّا أساسًا، فمن المؤكد أن هناك عوامل متعددة تدفع الأفراد إلى التطرف
وأكد المصدر ذاته أن الأيديولوجيا ليست السبب الوحيد للإرهاب، حتى تتركز مختلف التدخلات فقط على معالجة الفكر لوحده والتدقيق في مرجعياته، إذ إن الظاهرة لها أبعاد معقدة، حيث إن التطرف هو أيضًا وليد عوامل نفسية وسياسية واجتماعية واقتصادية، ففي حالات متعددة يلعب الشعور بالغبن والظلم دورًا بارزًا في هذه السياقات.
هذا، وتؤكد الأمم المتحدة أنه لا يوجد أي مبرر للتطرف العنيف، لكنه لا ينشأ من فراغ، فخطابات المظلومية والظلم، سواء كانت حقيقية أو متصورة، إلى جانب الوعود بالتمكين والتغيير الجذري، تجد آذانًا صاغية في البيئات التي تُنتهك فيها حقوق الإنسان، ويغيب فيها الحكم الرشيد، وتُقمع فيها التطلعات.

Vaudois
L’extrémisme
L’extrémisme religieux provient de plusieurs sources déjà le manque de perspectives de l’avenir l’échec social la répression et manque d’une démocratie et la base l’éducation religieuse modérée n’est pas enseignée dès le départ