المهاجري في ورطة.. نقابة تستنكر تصريحات "كارطة" الممرضين و"حنّة" الممرضات

أثار تصريح، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، هشام المهاجري، الذي وصف فيه الممرضات والممرضين بأوصاف مستفزة تمس كرامتهم، موجة استياء عارمة في صفوف الجسم التمريضي، حيث لم يتأخر المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في التعبير عن غضبه العميق وإدانته القاطعة لما اعتبره إهانة مباشرة وغير مسؤولة لفئة أساسية داخل المنظومة الصحية الوطنية.

وجاء في البيان الصادر عن النقابة أن التصريحات التي تفوه بها البرلماني "هـ.م"، والتي استخف فيها بأدوار الممرضات والممرضين، تعكس جهلا فاضحا بطبيعة العمل التمريضي وبمكانة هذه الأطر الصحية التي ظلت دوما في الصفوف الأمامية لمواجهة الأزمات، وفي مقدمتها جائحة كوفيد-19، كما اعتبر البيان أن هذه الإهانات لا تسيء فقط لفئة بعينها، بل تمس كرامة نساء ورجال الصحة جميعا، وتضرب في العمق مصداقية المؤسسة البرلمانية التي يفترض أن تحمي كرامة المواطن لا أن تساهم في تبخيسها.

ولم يتوقف البيان عند حدود الإدانة، بل طالب البرلماني المذكور بتقديم اعتذار رسمي وعلني لكافة الممرضات والممرضين، مؤكدا أن هذه الفئة ليست فقط عصب الرعاية الصحية، بل هي أيضا مكون علمي ومهني راكم خبرات طويلة، وأسهم في إنقاذ آلاف الأرواح داخل المستشفيات والمراكز الصحية بمختلف ربوع المملكة، كما وجه المكتب النقابي نداء إلى حزب الأصالة والمعاصرة لاتخاذ موقف واضح من هذه التصريحات المسيئة، مؤكدا أنه لا يمكن السكوت عنها أو تبريرها، لما لها من تداعيات على صورة الحزب ومصداقيته داخل المشهد السياسي الوطني.

وأكد المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة تشبثه بحق الرد والدفاع عن كرامة المهنة التمريضية بكل الوسائل القانونية والنقابية المشروعة، مبرزا أن التهجم على هذه الفئة يعد مسا غير مقبول لا فقط بمهنيي الصحة، بل بكافة الجهود التي تُبذل من أجل تحسين القطاع الصحي والنهوض به نحو الأفضل، كما شدد على أن الأطر التمريضية ستواصل أداء مهامها بكل تفان، ولن تثنيها مثل هذه الانزلاقات اللفظية عن مواصلة طريق النضال من أجل كرامتها ومطالبها المشروعة، في أفق بناء منظومة صحية منصفة وعادلة لجميع المواطنات والمواطنين.