زينب السيمو محذرة من تأثير مواقع التواصل على الأطفال: "بنتي قالت لي بغات دير تيك توك حيث فيه الفلوس"

فاجأت النائبة البرلمانية زينب السيمو، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، أعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، عندما روت واقعة شخصية خلال مداخلتها، كشفت من خلالها حجم التأثير المقلق لمنصة "تيك توك" على الأطفال المغاربة، مشددة على ضرورة تدخل الدولة للحد من هذا الخطر المتنامي.

وأكدت السيمو أنها فوجئت بابنتها ذات السبع سنوات تطلب منها إنشاء حساب على تطبيق "تيك توك"، ليس بدافع الترفيه أو التقليد، وإنما بهدف الربح، قائلة بالحرف: "حيت فيه الفلوس"، وهو ما أثار دهشتها ودفعها لتوجيه الطفلة نحو مسارات أكثر اتزاناً، كالدراسة والعمل والمهن الهادفة.

وأضافت النائبة أنها خاطبت ابنتها بقولها: "بنتي، أنا بغيتك تكوني بيلوطة، ولا طبيبة، ولا شي حاجة مزيانة"، معتبرة أن هذه الرغبة المبكرة في الانخراط بمنصات التواصل الاجتماعي تكشف تغلغل ثقافة الربح السهل والشهرة الرقمية في أوساط الطفولة، مما يشكل تهديداً حقيقياً للقيم التربوية والسلوك المجتمعي.

كما حذّرت المتحدثة من الانعكاسات النفسية والسلوكية لمثل هذه المنصات، مبرزة أن دولاً كبرى، على رأسها الولايات المتحدة، بادرت إلى حظر أو تقنين بعض التطبيقات حمايةً للقاصرين من المحتويات غير المناسبة، داعية السلطات المغربية إلى اعتماد خطوات مماثلة لضبط المحتوى الرقمي الموجه للأطفال.

وختمت السيمو مداخلتها بالتنبيه إلى أن مواجهة هذا الواقع تتطلب تعبئة شاملة للمنظومة التربوية والإعلامية والتشريعية، قصد تحصين الناشئة من الانزلاق نحو عالم افتراضي قد يغريهم بالمال والظهور، لكنه يبعدهم عن القيم والعمل والمستقبل.