نقابة: فاجعة "آسفي" ليست حادثًا طبيعيًا فجائيًا بل نتيجة مباشرة لسنوات من الإهمال وسوء التدبير
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
عبر الاتحاد المحلي للنقابات بآسفي، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عن غضبه الشديد وإدانته القاطعة للوضع الذي وصفه بالكارثي والخطير، والذي أعقب الفيضانات العنيفة التي اجتاحت المدينة العتيقة بآسفي، وامتدت أضرارها إلى أحياء ومواقع أخرى خارجها، مخلفة خسائر جسيمة مست المنازل والمحلات التجارية والبنية التحتية، وأودت بحياة العديد من المواطنات والمواطنين، وتسببت في تشريد عشرات الأسر.
بيان صادر عن الاتحاد، توصلت "أخبارنا" بنسخة منه، اعتبر أن هذه الفاجعة ليست حادثًا طبيعيًا فجائيًا، بل نتيجة مباشرة لسنوات من الإهمال وسوء التدبير، وغياب الصيانة والاستثمار الحقيقي في البنية التحتية وشبكات تصريف المياه، سواء بالمدينة العتيقة أو بباقي الأحياء التي كشفت الأحداث هشاشتها البنيوية، وغياب أي رؤية وقائية جادة لحمايتها من المخاطر المحتملة. كما أظهرت الكارثة - يضيف البيان - عجز السياسات العمومية المحلية عن حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، حيث تحولت المحال التجارية إلى أنقاض، والمنازل إلى خراب، والطرقات وشبكات الخدمات الأساسية إلى نقاط خطر دائم، في مشهد يجسد عمق الاختلالات المتراكمة.
الاتحاد المحلي للنقابات بآسفي طالب بالإعلان الفوري عن مدينة آسفي منطقة منكوبة، مع العمل على جبر الضرر بشكل يضمن استفادة جميع الضحايا، داخل المدينة العتيقة وخارجها، دون أي إقصاء أو تمييز، مع تعويض عادل ومنصف. كما طالب بفتح تحقيق مستقل ونزيه لتحديد المسؤوليات السياسية والإدارية، وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة، مع إطلاق برنامج استعجالي شامل لإعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية، واعتماد حلول وقائية مستدامة للحد من مخاطر الفيضانات، وكذا ضمان الحق في السكن الآمن والعيش الكريم، وحماية الأنشطة الاقتصادية المحلية من الانهيار.
