مشروع إحداث طريق لصالح منتخب تثير إحتجاجات ساكنة سيد الزوين
أخبارنا المغربية
محمد اسليم / أخبارنا المغربية
يبدو أن جماعة سيد الزوين مُصِرَّةٌ على تصدر صفحات الأخبار، وذلك للملفات التي بات المسؤولون عن التدبير الجماعي أبطالا لها. فبعد إستفادة رئيس الجماعة من بطاقة "راميد"، وما خلفه ذلك من إحتجاجات للساكنة والفعاليات المحلية، والتي طالبت بفتح تحقيق في الموضوع وترتيب الإجراء ات القانونية بناء على نتائجه، وليس الإكتفاء بسحب السلطات الإدارية للبطاقة من السيد الرئيس. تواصل ساكنة المنطقة مدعومة بالعديد من الإطارات السياسية والحقوقية والجمعوية إحتجاجاتها على مشروع إنجاز طريق معبدة، يخدم مصلحة منتخب عضو بالمجلس الجماعي لسيد الزوين وبمجلس العمالة، وهو المشروع الذي قال عنه بيان الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة بأنه "طريق يخدم احد المستشارين الجماعيين وعضو مجلس العمالة،في حين تعاني المنطقة التهميش والعزلة وغياب البنيات التحتية والمرافق الاساسية الضرورية من طرقات، وخدمات صحية، ومؤسسات تعليمية"، وبأنه "الطريق الذي يحابي المستشار الجماعي ولا يخدم في شيئ فك العزلة عن المنطقة، ولا يستحضر مطالب الساكنة في بناء طريق يربط بين جماعتي سيد الزوين والمزوضية مخترقا حوالي 22 دوار ويستهدف كثافة سكانية مهمة ويرفع عنها جزء من الغبن والعزلة." في حين وصفه بيان مشترك للحزب الإشتراكي الموحد حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية بسيد الزوين بأنه جاء "مجاملةً لمستشار جماعي وعضو بمجلس عمالة مراكش بمئات الملايين من أموال دافعي الضرائب، من خلال تعبيد طريق في اتجاه منزله..."
الإحتجاجات دفعت السلطات إلى إنزال أمني بالمنطقة، حيث عاينت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ـ وفقا لبيانها الصادر في 11 يونيو الجاري ـ تنقلات لآليات محملة بالقوات المساعدة والدرك تتحرك في اتجاه سيد الزوين يوم الاثنين 9 يونيو لمنع اعتصام الساكنة في مكان بداية الاشغال. ورغم كثافة القوات ـ يضيف البيان ـ فقد استطاع السكان تنفيذ اعتصاهم ،وقد شوهد الشباب والنساء والرجال يرمون بأجسادهم امام الاليات التي حاولت بدء الاشغال بحضور رئيس المصلحة التقنية بالجماعة وممثلي السلطات المحلية . وللإشارة فقد دخلت السلطات المحلية في حوار مع المحتجين من خلال عقد جلستي الجمعة 6 والثلاثاء 11 يونيو الجاري، على أن تنعقد الجلسة الثالثة الإثنين المقبل 16 يونيو.
هذا وتطالب الإطارات الداعمة للساكنة باحترام حقها في الإحتجاج السلمي، وأيضا بمحاسبة كل الجهات التي ثبت تورطها في هدر المال العام، أو توظيفه لأغراض شخصية أو انتخابوية، مع الاستجابة الفورية لمطالب الساكنة في فك العزلة عن الدواوير المنسية والمعزولة وذلك بتشييد الطريق الرابطة بين مركزي سيد الزوين والمزوضية، مع تبني سياسة تنموية حقيقية قادرة على مواجهة التحديات وتستجيب لانشغالات وانتظارات الساكنة الزوينية
