إعتداء وحشي يطال عبد اللطيف اللعبي وزوجته بمسكنهما بالهرهورة
أخبارنا المغربية
محمد اسليم . أخبارنا المغربية
تعرض المؤلف والشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي لاعتداء شنيع باستعمال السلاح الأبيض، أول أمس الأحد 18 اكتوبر ليلا، ما استلزم نقل اللعبي للمستشفى العسكري بالرباط نظرا لخطورة إصابته والتي كانت على مستوى العنق.
مصادر إعلامية نقلت عن مقربين من الضحية رواية مفادها أن اللعبي وزوجته سمعا صوتا مريبا ليلة الأحد، ما دفعه لتقصي الأمر وفتح باب المسكن، ليتعرض لطعنة بالسلاح الأبيض من طرف الجاني الذي كان مختبئا، علما أن هذا الأخير إقتحم المسكن منذ أيام قليلة، واستولى على مبلغ مالي وعلى مفاتيح بيت اللعبي بعد تهديده لزوجته المتواجدة آنذاك بالسلاح الأبيض.
سهولة العملية الأولى شجع الجاني على محاولة تكرارها بعد ايام قليلة، ليفاجأ بوجود اللعبي وتغيير مفاتيح البيت.. ما دفعه للإعتداء على الزوجين معا بوحشية والهروب عبر السطح، قبل أن تتمكن مصالح الدرك من اعتقاله، علما ان جهات معينة تحدثت عن فرضية الإعتداء على اللعبي لتوجهاته اللائكية، إذ أثارت مقالته 'حرية الإعتقاد في الحياة وفي مواجهة الموت ' التي نشرت في مارس 2013 ضجة إعلامية كبرى، وهي على شكل وصية يطلب فيها أن يكون حفل تأبينه لائكيا على الطريقة الفرنسية: «بضع قصائد شعرية وموسيقى عوضا عن صلاة الجنازة، ثم احدى اغاني الحب والثورة كي تكون خلفية لمراسم الدفن والعزاء»، كما أوصى بأن تدفن زوجته إلى جواره: «وأيضا ، ماذا بشان امنية هي الاخرى ، أن أرقد، حين الأوان، إلى جوار رفيقة حياتي، المسيحية المولد، والمتحررة من أي معتقد، والمغربية القلب؟ باسم ماذا سيتم إبعادنا عن بعضنا البعض؟»
وللإشارة فعبد اللطيف اللعبي كاتب وشاعر ومترجم فرنكفوني من أصل مغربي. درس الأدب الفرنسي بجامعة محمد الخامس بالرباط، وأسس عام 1966 مجلة أنفاس. كما اهتم بالمسرح، حيث شارك سنة 1963 في تأسيس المسرح الجامعي المغربي. أعتقل اللعبي بسبب نشاطه السياسي سنة 1972، ولم يسترجع حريته الا سنة 1980 على إثر حملة دولية واسعة. سنة 2009 حصل على جائزة غونكور الفرنسية للشعر. و في سنة 2011 فاز بالجائزة الكبرى للفرانكفونية التي تمنحها أكاديمية اللغة الفرنسية.
