بطل ملحمة مونديال 2022 يعيش وضعاً غامضاً!

يعيش النجم المغربي حكيم زياش، أحد أبرز أبطال ملحمة "أسود الأطلس" في كأس العالم 2022 بقطر، مرحلة صعبة من مسيرته الكروية، بعدما وجد نفسه من دون نادٍ، في وقت تتزايد فيه الشكوك حول مستقبله الكروي.

أحدث انتكاسة في مسيرة اللاعب جاءت من رومانيا، حيث فشلت مفاوضاته مع نادي سي إف آر كلوج رغم اقتراب الطرفين من التوصل إلى اتفاق نهائي. وأعلن مالك النادي، نيلوتسو فارغا، إيقاف المفاوضات بسبب مطالب زياش المالية المرتفعة — إذ طلب راتباً سنوياً قدره 2.5 مليون يورو — إلى جانب مخاوف من حالته البدنية، قائلاً إن اللاعب يعاني من "مشكلة في الركبة اليسرى".

هذا الفشل يضاف إلى سلسلة إخفاقات لاحقت النجم المغربي منذ تعثّر انتقاله إلى باريس سان جيرمان في شتاء 2023، مروراً بتجربة غير موفقة مع غلطة سراي التركي انتهت بخلاف مع المدرب وفسخ العقد، ثم محطة قصيرة في نادي الدحيل القطري لم تحقق النتائج المنتظرة. كما أن نادي إلتشي الإسباني كان قد تراجع بدوره عن ضمّه بسبب شكوك مشابهة حول جاهزيته.

انعكست هذه الوضعية مباشرة على مكانته داخل المنتخب الوطني، إذ أكد المدرب وليد الركراكي خلال ندوة صحفية أنه لم يوجه الدعوة لزياش في معسكر سبتمبر الماضي، موضحاً:"في الوقت الحالي حكيم بدون نادٍ، وبالتالي لا يمكن استدعاؤه."

وأضاف الركراكي أنه لا يزال يأمل في أن "يجد زياش حلاً سريعاً لوضعه"، لأن المنتخب المغربي بحاجة إلى "حكيم جاهز بنسبة 100% وفي أفضل حالاته".

وفي ظل غيابه عن المنافسات الرسمية منذ 10 ماي الماضي، يجد اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً نفسه في سباق مع الزمن، بينما تقترب نهائيات كأس أمم إفريقيا بالمغرب، التي قد تشهد غياب أحد أبرز المواهب المغربية في العقد الأخير عن الموعد الكروي الأهم بالنسبة للجماهير المغربية.