يقول باحثون في جامعة هارفرد إنهم تمكنوا من ابتكار نسيج يشبه الصوف قادر على تذكر شكله.

وأوضح الباحثون على موقع الجامعة على الإنترنت أن مبدأ عمل هذه المادة يشبه مبدأ شعر الإنسان، فإذا قمت بفرك شعرك أو غسلته أو تبلل بالمطر فسيعود إلى شكله الأصلي، سواء كان ناعماً أو مموجاً أو مجعداً أو أياً كان شكله.

ويعتقد الباحثون أن المادة الجديدة يمكن أن تستخدم في الملابس للمساعدة في تقليل النفايات الناتجة عن صناعة الأزياء. المثال الذي تستخدمه مقالة هارفارد: مقاس واحد يناسب الجميع، فالقميص على سبيل المثال يمكن أن يتقلص أو يتوسع تلقائياً ليناسب مرتديه.

السر في هذه المادة هو الكيراتين، وهو بروتين موجود في الشعر والأظافر، حيث أخذ العلماء الكيراتين من الصوف المعاد تدويره وطبعوه باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في أشكال محددة، بحسب موقع سي نت.

وقال لوكا سيرا، وهو مهندس بيولوجي في جامعة هارفارد " المادة مناسبة لمجموعة واسعة من التطبيقات من المنسوجات إلى هندسة الأنسجة، ومن خلال هذا المشروع، أظهرنا أنه لا يمكننا فقط إعادة تدوير الصوف، ولكن يمكننا أيضاً بناء أشياء من الصوف المعاد تدويره لم نتخيلها من قبل".

وأضاف "إن الآثار المترتبة على استدامة الموارد الطبيعية واضحة، باستخدام بروتين الكيراتين المعاد تدويره، يمكننا أن نحصل على نفس القدر من الصوف الذي نحصل عليه من جز الحيوانات، وبذلك نحد من الأثر البيئي للنسيج وصناعة الأزياء".