من المحتمل أن تساهم تكنولوجيا الهاتف المحمول من الجيل الخامس (5G) بثمانية تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، وفقاً لدراسة أجرتها شركة الاتصالات الفنلندية نوكيا، ونشرت يوم الاثنين.

ووفقاً لهذا التقرير، فإن وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) قد أدى إلى تسريع الاستثمار الرقمي للشركات على المدى المتوسط والطويل، مما أدى إلى طفرة عالمية في هذا القطاع، الأمر الذي سيدفع بـ 72% من الشركات الكبرى إلى الاستثمار في التقنيات المتعلقة بشبكات الجيل الخامس على مدار السنوات الخمس القادمة.

وتسلط دراسة نوكيا الضوء على وجود علاقة واضحة بين شبكات الجيل الخامس وأداء الأعمال، حيث كانت الشركات ذات المستوى الأكثر تقدماً في هذه التكنولوجيا هي الوحيدة التي شهدت زيادة صافية في الإنتاجية منذ بداية الوباء، بحوالي 10%.

وبالمثل، نمت 49% من الشركات التي تمر بمرحلة أكثر تقدماً في الجيل الخامس، وهي مرحلة التوسع، في عام 2019 بمعدل أسرع بكثير من تلك الموجودة في المراحل السابقة، وفقاً لنوكيا.

وقالت كبيرة مسؤولي الإستراتيجية في نوكيا، جابرييلا ستيف تشومان، في بيان لها أنه يتوجب على الشركات تسريع نشر الجيل الخامس في أقرب وقت ممكن إذا كانت ترغب في الاستفادة من الفرص الهائلة التي توفرها هذه التكنولوجيا وتظل قادرة على المنافسة في اقتصاد عالمي يتزايد توجهه نحو الرقمنة.

ويكشف التقرير، الذي يقارن مستوى تطور الجيل الخامس في ثماني دول هي ألمانيا والسعودية وأستراليا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وفنلندا واليابان وبريطانيا، أن أوروبا متأخرة في نشر هذه التكنولوجيا مقارنة بأمريكا الشمالية وآسيا.